في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي وفي اليوم 42 على الهبة الشعبية في الاراضي الفلسطينية، قامت شرطة الاحتلال الاسرائيلية بتنفيذ جريمة اعدام ميدانية بحق طفلتين قاصرتين اسفرت حينها عن استشهاد الطفلة هديل عودا 14 عاما واصابة واعتقال الطفلة نورهان عود 16 عاماً، وادعت الشرطة الاسرائيلة ان الطفلتين حاولتا تنفيذ عملية طعن في شارع يافا بالقدس المحتلة.
واظهر مقطع فيديو نشر عبر الانترنت ان الطفلتين كانتا تحملان ” مقصات ” وليس سكاكين كما ادعى الاحتلال الذي اطلق النار مباشرة نحوهن ادى الى استشهاد هديل واصابة نورهان وكلاهما من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
قبل ايام قليلة تمكنت محامية هيئة شوؤن الاسرى حنان الخطيب ولأول مرة من زيارة الاسيرة القاصرة نورهان عواد ونقلت شهاداته التي حملت في طياتها معاني كثيرة من الالم والمعاناة والمعاملة القاسية.
نورهان” تحقيق وشتم
الاسيرة الجريحة نورهان عواد تقبع حاليا في سجن هشارون، قالت ان جنود الاحتلال كانوا يستهدفون اعدامها، حيث تعرضت في البداية لاصابة في القدم قبل ان يقوم احد الجنود الاخرين بالاقتراب منها واطلاق رصاصتين على بطنها، ومن ثم قام جندي آخر بضربها بكرسي وهي ملقاة ومصابة على الارض تنزف الدماء وهذا ما اظهره شريط الفيديو تماما.ً
بشاعة الاحتلال في التعامل مع المصابين الذين سواء كانوا ممن حاولوا تنفيذ عمليات او غيرهم لم تقف عند محاولة اعدامهم ميدانيا وانما استمرت بعد الاعتقال وداخل السجون.
الطفلة عواد واصلت حديثها لمحامية هيئة شؤون الاسرى، وقالت بعد الاصابة تم نقلي الى مستشفى تشعار تصيدق الاسرائيلي، وهناك قيدوها على سرير المستشفى ووضعوا عليها الحراسة، وان الحراس كانت معاملتهم معها سيئة جدا، وانها نقلت الى عزل الرملة وأن الظروف في هذا السجن كانت صعبة للغاية من حيث المعاملة وسوء الاكل وقلة النظافة والبرد الشديد وعدم وجود اغطية كافية، وانها عاشت 8 ايام هناك معزولة ومقطوعة عن باق الاسيرات.
واضافة انها كانت تعاني من آلام شديدة بسبب الاصابة ولم يكن يقدم لها العلاج حيث اصيبت بالتهابات في الجروح ولا زالت تعاني من اوجاع في اليد والبطن والارجل.
وقالت انه جرى استجوابها والتحقيق معها في المستشفى وفي سجن الرملة، وان التحقيق كان من الساعة العاشرة صباحا حتى الثالثة عصرا وكان مصحوبا بالصراخ والشتائم والتهديد والضغط، وانها اجبرت على التوقيع على اوراق باللغة العبرية لا تعرف محتواها.
جرائم كثيرة
جرائم الاحتلال في التعامل مع الاسرى سواء القاصرين او البالغين لن تتوقف فالاسيرة حلوة حمامرة 23 سنة، سكان حوسان قضاء بيت لحم والتي اعتقلت يوم 8/11/2015، والتي تعرضت لإطلاق النار من قبل الجنود الاسرائيليين من مسافة قريبة جدا ادت الة أصابتها في الجانب الايسر من جسمها حيث قام اطباء مستشفى هداسا عين كارم باستئصال جزء من الكبد ومن البنكرياس ومن الطحال والامعاء، وانها مكثت شهرا في المستشفى وهي مقيدة على السرير وعليها حراسة.
وقالت حمامرة انها كانت تطلب ان ترى ابنتها الصغيرة وعمرها سنة و8 شهور ولكنهم منعوها من ذلك، ومنعوا اهلها من الزيارة.
وأفادت انه جرى التحقيق معها في المستشفى وان المستوطنين كانوا يدخلون على غرفتها ويوجهون لها الشتائم ويصرخون عليها ويهددونها بالقتل والذبح.
وقالت ان وضعها الصحي لازال سيئا، حيث يتدلى انبوب من خاصرتها.
يذكر ان عدد الاسيرات في سجون الاحتلال وصل الى 55 اسيرة من بينهم 10 قاصرات. discount cialis 20 mg.