تحتفل الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في دولة فلسطين اليوم الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد، وهي طوائف: الروم الأرثوذكس، والسريان ، والأقباط والأحباش.
وستحتضن ساحة المهد ذروة الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية الوطنية ، حيث ستشهد وصول مواكب مطارنة السريان، والأقباط، والأحباش على التوالي، على أن يصل عند ظهر اليوم موكب غبطة البطريرك كيوريوس كيوريوس ثيوفولوس الثالث.
وقال الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الارثوذكسية المقدسية الأب عيسى مصلح ، ‘هذا العام نحتفل في ظروف صعبة بسبب الاوضاع التي تمر بها الأراضي الفلسطيني من انتهاكات من قبل الاحتلال، وانتشار للحواجز العسكرية، والاستمرار في إقامة الجدار ونزف للدماء’، مؤكدا ‘ أننا نعتبر مناسباتنا الدينية المسيحية والاسلامية وطنية، وواجب علينا جميعا الاحتفاء بها، لكي نعطي البسمة للطفل الفلسطيني المعذب على عكس أطفال العالم’.
وأضاف مصلح ‘ سنصلي من مغارة الطفل، ونرسل رسالة إلى أصحاب القرار في العالم، وهي العمل على إحلال السلام العادل الشامل، وإنصاف شعبنا الفلسطيني كي يعيش بحرية وكرامة في ظل كنف الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف’.
وكالمعتاد انتشر منذ الصباح الباكر المئات من أفراد الشرطة، ومن الأجهزة الأمنية المختلفة على مختلف مفترقات الطرق التي ستكون مسارا لمواكب المطارنة والبطريرك، من أجل تأمين وصولها إلى ساحة المهد .
وأشار الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات لـ’وفا’، إلى أنه تم وضع خطة بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة من مكتب الرئيس، وحرسه وقيادة المنطقة، والأجهزة الأمنية المختلفة والطوائف الشرقية، موضحا أنه سيتم إغلاق مداخل ساحة المهد أمام حركة المركبات مع التخفيف من التواجد في خط سير موكب البطريرك .
وأضاف ارزيقات ‘أنه تم نشر عناصر من أفراد الشرطة على الشوارع الرئيسية، مع إزالة العوائق أمام وصول مواكب المطارنة والبطريرك، مع عدم وقوف المركبات على جنبات الطريق من محيط مسجد بلال بن رباح مرورا بشارع المهد حتى كنيسة المهد، وكذلك من فندق جاسر إلى مقربة من قصر الرئيس .
وأوضح ‘أن عناصر أمنية بزي مدني ستنتشر بين صفوف المواطنين، لمنع أي تجاوزات قد تعكر الأجواء، على أن تسير الأمور الحياتية بالشكل الاعتيادي دون معوقات من وصول المحتفلين للساحة والمشاركة’.
وأهاب بالمواطنين بأهمية تفهم مثل هذه الإجراءات التي تصب في المصلحة العامة، لا سيما انها مناسبة دينية وطنية.
من جهتها، أعربت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة عن رضاها للأوضاع السياحية العامة، رغم الأحداث الميدانية التي تشهدها الأرض الفلسطينية، منذ مطلع تشرين الأول الماضي.
وقالت معايعة ، أنه من المتوقع أن يشارك على هامش الاحتفالات بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي في قداس الليلة حوالي عشرة آلاف شخص، مشيرة إلى أن وزيري السياحة الأردني والأشغال العامة سيشاركان في القداس.
وأشارت إلى أن عدد النزلاء في فنادق بيت لحم وصل قبل يوم من العيد إلى 1200 نزيل، رغم أن الحجوزات تعدت 2500، لافتة إلى أن جل السياح الأجانب المشاركين، من دول أوروبا الشرقية، مثل رومانيا، وروسيا، إضافة إلى فلسطينيي الداخل.