تمكنت القوات العراقية، الخميس، من تحرير منطقة الخسفة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، من سيطرة تنظيم “داعش”، وذلك في معركة قتل فيها 40 من عناصر التنظيم، بحسب مسؤول عسكري.
وقال اللواء الركن ضياء كاظم دبوس، قائد عمليات الجزيرة والبادية (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) في الأنبار، إن “قطاعات الجيش العراقي، وبمساندة الشرطة المحلية، ومقاتلين من العشائر، تمكنوا اليوم، من تحرير منطقة الخسفة، غربي مدينة حديثة (190كم غربي الرمادي) من سيطرة التنظيم الإرهابي، وذلك بعد مواجهات عنيفة هناك”.
وأضاف دبوس أن “العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 40 عنصراً من التنظيم، بينهم قائد عسكري يدعى أبو انس السامرائي”.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن القوات الأمنية تقوم حالياً “بتفكيك العشرات من العبوات الناسفة التي زرعها عناصر التنظيم في المنطقة”، معتبراً أن “تحرير منطقة الخسفة من داعش هو انتصار كبير للقطاعات الأمنية على الإرهابية باعتبار أن المنطقة هي نقطة انطلاق التنظيم للهجمات على مدينة حديثة”.
وفي وقت سابق الخميس، تحدث المسؤول نفسه، عن بدء عملية عسكرية، لتحرير منطقة الخسفة، من تنظيم “داعش”.
وكان تنظيم “داعش”، سيطر على منطقة الخسفة، قبل نحو سبعة أشهر، بعد انسحاب القوات الأمنية والعشائر منها إلى مدينة حديثة بعد مواجهات واشتباكات عنيفة مع التنظيم.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم “داعش” يومياً، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الماضي، لسيطرة “داعش”، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ”الطائفية”.
ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم “داعش”، في الأنبار، لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها داعش. buy amitriptyline 50 mg no prescription.