ماذا لو اعترف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل؟

4 ديسمبر 2017آخر تحديث :
ماذا لو اعترف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل؟

buy amitriptyline order Apcalis SX online, acquire nolvadex fincar where in sa can i buy viagra. اعرب سياسيون فلسطينيون عن مخاوف حقيقية من إقدام الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لاسرائيل بعد تفاقم مشاكله الداخلية، الامر الذي من شأنه ان يشكل نهاية للعملية السياسية، وان يُقوي المحور المتشدد في منطقة الشرق الاوسط، ويؤدي الى صب المزيد من الزيت على النار.

وكان نائب الرئيس الامريكي قال ان ترامب سيعُلن يوم الاربعاء المقبل، الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لاسرائيل، وهو ما دفع الرئيس محمود عباس للقيام بحملة اتصالات دولية، ودعوة الجامعة العربية لمناقشة التوجه الامريكي المرتقب ضد القدس.

ويرى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور مصطفى البرغوثي، ان “هذه الخطوة تعني ان الولايات المتحدة الامريكية تشارك في جريمة حرب بخرقها للقانون الدولي بضم القدس الشرقية الى اسرائيل، مثلما تعني نهاية ما يسمى بعملية السلام، وتشكل نهاية قيام الولايات المتحدة بدور الوسيط في هذه العملية ، اضافة الى انها ستؤدي الى تكريس نظام الفصل العنصري الاسرائيلي في فلسطين وهو ما يتعارض مع ما تدعيه الولايات المتحدة من فرض الامن والسلم الدولي في العالم”.

وبين البرغوثي ان “هذه الخطوة من شانها ان تفجر المنطقة”، مذكرا بان الانتفاضة الثانية انفجرت من اجل القدس، اضافة الى ان اهل القدس وفلسطين لن يسمحوا بتمرير هذا القرار، ولن يقبل به اي قائد فلسطيني.

واشار البرغوثي، الى انه “في حال الاقدام على هذه الخطوة، فان الامر يتطلب من القيادة الفلسطينية التوجه الى مجلس الامن، وفي حال تم تعطيل اي قرار من قبل الولايات المتحدة، يمكن التوجه الى الجمعية العامة، وكذلك يجب طلب التدخل من الاصدقاء، في اوروبا وروسيا والصين والدول العربية، والاسلامية، لمواجهة هذه الخطوة الخطيرة على القضية الفلسطينية والمنطقة”.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور واصل ابو يوسف إن “نقل السفارة الامريكية الى القدس او الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل يشكل استمرارا للسياسة الامريكية المعادية للشعب الفلسطيني، وتعد الخطوة اذا ما اقدم ترامب عليها بمثابة اعلان حرب على الشعب السعب الفلسطيني، وهذا يتطلب خطوة جادة من قبل المجتمع الدولي والجامعة العربية والدول الاسلامية للتصدي لمحاولة الرئيس ترامب زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وانتهاكه قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس”.

وبين يوسف ان “القيادة الفلسطينية بدأت في اتصالات واسعة مع قيادات العالم، لحثها على مواجهة خطوة “ترامب”، اضافة الى انه سيتم تقديم مشروع شكوى الى مجلس الامن والامم المتحدة في حال تم انتهاك القرارات الدولية بخصوص القدس”.

و قال الخبير بالقانون الدولي، والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، حنا عيسى، ان خطوة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة اسرائيل يوم الاربعاء المقبل “تتناقض مع قرار المندوب الامريكي في الامم المتحدة لعام 1967 الذي أقر بان الضفة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة أراض محتلة، ويتناقض مع القرار الاممي 181 الذي وضع المقدسات تحت الوصاية الدولية، ويتعارض مع قرار 242 الذي اعتبر اراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة اراضي محتلة، ويضاف الى ذلك ان الامم المتحدة طالبت الدول بسحب بعثتها الدبلوماسية من القدس وفق قرار 478 بعد ان قرر الكنيست الاسرائيلي عام 1982 اعتبار القدس عاصمة اسرائيل الموحدة”.

وبين ان ذلك مثل هذا القرار “يتعارض مع اتفاق المبادئ (اوسلو) الموقع عام 1993، والذي نص على ان القدس تخضع لمفاوضات الحل النهائي”.

ويرى عيسى ان “ترامب يُقبل على هذه الخطوة في ظل تعاظم التحقيقات حول تدخل روسيا في عملية الانتخابات لصرف النظر وتشتيت الرأي العام حول هذه القضية، وبالمقابل فان اسرائيل غير متحمسة لهذه الخطوة في هذه المرحلة، في ظل حالة التقارب التي تعيشها مع دول عربية واسلامية خشية ان تؤجج الاوضاع في حال اتخاذ مثل هذه الخطوة، خاصة وان اسرائيل ليست بحاجة الى مثل هذه الخطوة في ظل انتهاجها سياسة الامر الواقع بالقدس”.

واوضح ان “القيادة الفلسطينية يمكن ان تتوجه الى مجلس الامن للمطالبة بسحب الاعتراف الامريكي (بالقدس عاصمة لاسرائيل) وفي حال استخدام الولايات المتحدة الامريكية الفيتو، يمكن اللجوء الى الجمعية العامة في الامم المتحدة وطلب التصويت وفق بند /اتحاد من اجل السلم/، وهو بند مُلزم يعادل بقوته قرار مجلس الامن”.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد رفيق عوض، ان “ترامب قد يقدم على هذه الخطوة في اطار الاستجابة لضغوط اللوبي الصهيوني ولكسب دعهم بعد تطور التحقيقات حول تدخل روسيا في عملية الانتخابات، لمنع سقوطه، ولتشتيت الرأي العام الامريكي حول هذه القضية”.

واوضح ان “المخاوف كبيرة باتخاذ هذه الخطوة، لذلك بدأت القيادة الفلسطينية بحملة اتصالات واسعة، ودعت الجامعة العربية للتصدي لهذا الموقف الخطير الذي سيشعل المنطقة”.

وبين عوض انه “في حال الاقدام على هذه الخطوة ستنتهي أية آمال لعملية التسوية السياسية، وستضر بالمصالح الامريكية في المنطقة، وستضعف التيار المعتدل مقابل تقوية التيار المتشدد بالمنطقة بما فيها ايران وحزب الله، وبالتالي ستدفع المنطقة الى المزيد من التوتر الذي قد يفجر المنطقة برمتها”.