واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون خلال الأسبوع الحالي انتهاكات الجسيمة بحق الفلسطينيين، حيث اقترفت المزيد من الانتهاكات المركبة، والمخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنه تم توثيق 149 انتهاكاً اقترفتها قوات الاحتلال والمستوطنون، خلال الفترة التي يغطيها التقرير. والواقعة بين 12 و18 ديسمبر/كانون الأول.
وأشار المركز في تقريره إلى أن قوات الاحتلال، أصابت 9 مواطنين منهم 4 أطفال في قمع المشاركين في فعاليات الجمعة الـ 84 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، أصيب 4 مدنيين، منهم مسعف وطفل اعتقلته قوات الاحتلال بعد إصابته مدعية أنه حاول إلقاء زجاجة حارقة في بيت لحم.، وذلك في إطار استخدامها للقوة المفرطة.
وأوضح المركز أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، نفذت 99 عملية توغل في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة،اقترفت خلالها العديد من الانتهاكات المركبة، من مداهمة المنازل السكنية وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، حيث ارهبت ساكنيها، واعتدت على العديد منهم بالضرب، فيما أطلقت الأعيرة النارية في العديد من الحالات. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال 77 فلسطينيا، منهم 22 طفلاً، و5 نساء. وفي قطاع غزة نفذت قوات الاحتلال، عمليتي توغل محدودتين، شمال قطاع غزة وشرق خانيونس، واعتقلت مواطنًا، أثناء مغادرته للسفر عبر حاجز بيت حانون/إيرز.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار 6 مرات تجاه الأراضي الزراعية شرق القطاع وشماله، و3 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر غرب القطاع.
وأضاف المركز، ان سلطات الاحتلال واصلت الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، حيث وثق طاقم المركز 6 عمليات هدم وتجريف، طالت 3 منازل سكنية، في القدس وبيت لحم، و25 بسطة تجارية في جنين، وحافلتين مشطوبتين، إحداهما تستخدم كاستراحة وتخزين العدة، والأخرى ورشة ميكانيك لتصليح المركبات، في الخليل، ومعرضاً للسيارات ومغسلتين في القدس.
وثق المركز 3 اعتداءات اقترفها المستوطنون، اشتملت على مهاجمة حافلات في بيت لحم، وتخريب معدات ثقيلة تعمل على تعبيد وتأهيل طرق زراعية في الأغوار الشمالية، وإطلاق أعيرة نارية تجاه شرق قلقيلية، الأمر الذي ألحق أضرارا مادية بالمنزل وترويع سكانه، دون وقوع إصابات.
وفيما يتعلق بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ، قال المركز ان قطاع غزة لا يزال يعاني من حصار هو الأسوأ في تاريخ الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة، حيث دخل الحصار عامه الرابع عشر دون أي تحسن ملموس على حركة الأفراد والبضائع، فيما يفاقم حالة التدهور المستمرة في الأوضاع الإنسانية ويخلف اثاراً كارثية على كافة مناحي الحياة.
وبين المركز ،أن قوات الاحتلال تستخدم معبر ايرز/ بيت حانون، شمال القطاع، والمخصص لحركة الأفراد كمصيدة لاعتقال المدنيين الفلسطينيين على الرغم من حصولهم على تصاريح تمكنهم من عبور إسرائيل. وخلال هذا الأسبوع اعتقلت مواطنًا من مدينة غزة، أثناء محاولته السفر عبره متوجها إلى تركيا.
وفي الضفة الغربية، تواصل سلطات الاحتلال تقسيمها إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض، فيما لاتزال العديد من الطرق مغلقة بالكامل منذ بدء الانتفاضة الثانية. وفضلاً عن الحواجز الثابتة، تقوم قوات الاحتلال بنصب العديد من الحواجز الفجائية، وتعرقل حركة المدنيين، وتعتقل العديد منهم على تلك الحواجز، حيث اعتقلت 5 فلسطينيين خلال هذا الأسبوع