عقب تعثر مفاوضات موسكو.. اشتباكات بين قوات حفتر والوفاق الوطني غربي طرابلس

14 يناير 2020آخر تحديث :
عقب تعثر مفاوضات موسكو.. اشتباكات بين قوات حفتر والوفاق الوطني غربي طرابلس

تجددت الاشتباكات  بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر في محور الرملة، جنوب غربي العاصمة الليبية.

وقالت قوات حكومة الوفاق إنها ردت بالمدفعية الثقيلة على قصف مدفعي من قوات حفتر. وفي وقت سابق، حذر قادة عسكريون في حكومة الوفاق من خرق وقف اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ مطلع الأسبوع الجاري، ومِـن إمكانية انهيار هذا الاتفاق.

وكان مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق قد أكد في وقت سابق أن قوات حفتر بدأت حشد قواتها جنوبي العاصمة تمهيدا لاستئناف هجماتها على الأرجح، وذلك بعد ساعات من مغادرة حفتر موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسيا وتركيا.

وأوضح المصدر العسكري الليبي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه تم رصد وصول مدرعات إماراتية ومدفعية مجرورة إلى مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، وهي مركز العمليات الرئيسي لقوات حفتر.

وبحسب المتحدث نفسه، فإن الدعم المتواصل لقوات حفتر لم يتوقف حتى بعد إعلان الهدنة ليلة الأحد الماضي، وهو “ما يثبت أن حفتر أراد الهدنة لإعادة ترتيب مليشياته”، ويضيف أن فرق الرصد التابعة لقوات الوفاق رصدت حشودا في محوري صلاح الدين وعين زارة.

جاهزية للصد
وصرّح قائد منطقة طرابلس العسكرية اللواء عبد الباسط مروان لقناة ليبية، بأن قوات الوفاق على أتم الجاهزية لصد أي محاولة هجوم من قوات حفتر على كافة المحاور.

ويأتي ذلك بعد ساعات من مغادرة حفتر دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار خلال محادثات جرت في موسكو أمس الاثنين بحضور ممثلين عن الجانبين الروسي والتركي وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والتي وقعت الاتفاق.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن حفتر ينظر بإيجابية إلى الاتفاق مع حكومة الوفاق، وهو بحاجة إلى يومين من أجل إجراء استشارات محلية، وأضافت الوزارة في بيان لها أن وقف إطلاق النار يبقى ساري المفعول إلى أجل غير محدد رغم رفض حفتر التوقيع على اتفاق الهدنة.