أدخلت القوات الأمريكية يوم أمس الأحد، رتلاً من الآليات المحملة بمواد وتعزيزات لوجستية قادمة من العراق عبر أحد المعابر غير الشرعية إلى ريف الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد السوري.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية للأنباء عن مصادر أهلية، لم تسمها، قولها إن “القوات الأمريكية أدخلت عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى الأراضي السورية رتلاً محملاً بمعدات ومواد لوجستية، مكوناً من 50 شاحنة وناقلات وبرادات مع صهاريج بترول برفقة عدد من المدرعات نوع همر” .
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، دخول شاحنات أمريكية من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، تحمل كتلاً اسمنتية وصهاريج وقود ومواد لوجستية، اتجهت جنوبا نحو القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا.
وكانت القوات الأمريكية استقدمت نحو 50 شاحنة عسكرية قبل 6 أيام، وعادت تلك الشاحنات إلى إقليم كردستان العراق بعد أن أفرغت حمولتها في قواعدها العسكرية في شمال شرق سوريا، حيث دخلت الأراضي السورية في الأول من يونيو الجاري.
وتعتبر السلطات السورية وجود القوات الأمريكية داخل الأراضي السورية بأنه “غير شرعي”، وتطالب بخروج تلك القوات.
وأنشأت القوات الأمريكية قواعد لها في شمال شرق سوريا، وتقوم بدعم “قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على مناطق في محافظتي الحسكة ودير الزور، حيث توجد حقول النفط السورية.
وفي سياق منفصل، شهدت جبهات القتال ونقاط التماس استقدام فصائل مسلحة في منطقة “خفض التصعيد” تعزيزات عسكرية في المنطقة الممتدة من ريف اللاذقية وصولا إلى ريف حلب.
وأفاد المرصد بأن قصفا بالمدفعية الثقيلة طال قرى كنصفرة والفطيرة وبينين والرويحة في ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب سوريا)، مشيراً إلى أن الفصائل المسلحة قامت أيضاً بقصف مواقع قوات الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان توصلا في 5 آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، ولكن هذا الاتفاق يشهد خروقات مستمرة.