يا ماهر الأخرس كلنا معك !!

4 نوفمبر 2020آخر تحديث :
يا ماهر الأخرس كلنا معك !!
يا ماهر الأخرس كلنا معك !!

حديث القدس

الأسير الأسطورة ماهر الأخرس تجاوز إضرابه المتواصل المائة يوم، في سابقة تاريخية، وبدأت حياته تتعرض للخطر، وأخذ يعاني من ازدياد التشنجات وفقدان الوعي.

وهذا الأسير المناضل يتم اعتقاله كل هذه المدة بدون أية محاكمة، أو ادانة أو أي منطق قانوني، وهو معتقل لأنهم فقط يشكون في أنه يشكل خطرا عليهم، وهذا الاعتقال ليس الأول من نوعه، فقد اعتقل وحوكم وسجن عدة مرات وظل الأخرس صامدا صابرا وصوتا قويا مدويا في الدفاع عن الوطن وأكد وهو في مرحلة الاضراب انه إما يكون شهيدا أو حرا طليقا.

وسلطات الاحتلال لا تسمع ولا تتجاوب مع مطالبه، وتمعن في اعتقاله وهو مريض وفي المستشفى، ويظل العالم عموما صامتا، الا بعض البيانات التي تتضامن معه، ولكن أحدا لا يمارس ضغوطا على الاحتلال للافراج عنه، أو حتى نقله الى مستشفى فلسطيني.

يا ماهر، ان كل الشعب وكل المخلصين والشرفاء في العالم، يقفون معك، ويطالبون بأن تتحرر أيها القلعة الوطنية الصابرة الصامدة.. مع كل الاحترام.

يطلبون 13 مليون شيكل

تعويضات ومن حقنا المليارات

أصدرت المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس حكما يقضي بأن تدفع السلطة الوطنية مبلغ 13 مليون شيكل، كتعويض لأفراد عائلة اسرائيلية، تم قتل اثنين من أبنائها في هجوم بتاريخ 21 آذار 2002 بأيدي فلسطينيين، وجاء بالقرار هذا، الادعاء بأن مسؤولين بالسلطة لهم علاقة بهذه العملية.

ان قرارا كهذا يشكل نموذجا قويا للعمى السياسي والقضائي، فإذا كان القتيلان يشكلان قضية كبيرة، فماذا عن مئات ان لم نقل آلاف الفلسطينيين الذين قتلهم أفراد من القوات الاسرائيلية أو مستوطنون، بدم بارد، ولم يكونوا يشكلون أي خطر ضد الذين قتلوهم، ومن أبرزهم في المرحلة الأخيرة، الشهيد إياد الحلاق، الذي تم قتله بدم بارد، ودون أن يشكل أي خطر، وقد قرروا وصف هذه الجريمة بالتهور فقط، كما أن من أبرز مظاهر هذه الممارسات أيضا اغتيال محمدالدرة الذي كان طفلا صغيرا يختبئ تحت إبط والده، ولم يكن ايضا يشكل اي خطر إطلاقا.

وممارسات قوات الاحتلال ليست قرارات فردية وانما هي تمثل السلطة الاسرائيلية، وتقوم كما تستدعي الأوامر الرسمية، بتنفيذ عمليات القتل الكثيرة، واذا كانت المحكمة الاسرائيلية تطلب 13 مليون شيكل، كتعويضات فإن لنا مليارات الشواكل عند قوات الاحتلال وهمجية المستوطنين!!