انطلقت اليوم السبت، الاحتجاجات المؤيدة للمعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني وتعبيرا عن الغضب من قمع الدولة، وتخللتها أول اعتقالات في أقصى شرق البلاد.
في مدينة خاباروفسك، شارك ناشطون لقطات فيديو لضباط شرطة يضربون المتظاهرين ويدفعونهم إلى داخل حافلة صغيرة (فان).
وركزت الاحتجاجات في خاباروفسك أيضًا على اعتقال حاكم المدينة السابق الشهير سيرجي فورجال.
كما نزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع في فلاديفوستوك وإيركوتسك، رغم ظروف البرد القارس، ورددوا هتافات مثل “نحن الأقوياء” و”بوتين كاذب”.
وأعلن أنصار نافالني عن احتجاجات في أكثر من 90 مدينة في أنحاء روسيا يوم السبت.
ولم يتم منح تصاريح للمظاهرات، التي تم الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمهور من المشاركة في احتجاجات غير مصرح بها.
وتم حظر التظاهرات لعدة أشهر بسبب اللوائح الرامية إلى السيطرة على جائحة فيروس كورونا، كما قامت السلطات أيضا بقمع مساعدي نافالني وأنصاره، واعتقلت العديد من مساعديه بمن فيهم السكرتيرة الصحفية كيرا يارمش.
وصدر حكم على نافالني، الذي عاد من ألمانيا، حيث كان يتعافى من “محاولة اغتيال” بغاز الأعصاب نوفيتشوك، بالسجن لمدة 30 يومًا قبل المحاكمة في محاكمة مبكرة يوم الإثنين. ويقول القضاء الروسي إن حكم السجن صدر بحق نافالني بتهمة انتهاك الإفراج المشروط عنه فيما يتعلق بحكم سابق من خلال السفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وانتقد نافالني وفريقه العملية ووصفوها بأنها محاولة ذات دوافع سياسية لإسكاته.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات بعد التسمم الذي ألقى نافالني باللوم فيه على الرئيس فلاديمير بوتين، وقال إنه نفذته فرقة اغتيال مكونة من أعضاء في جهاز المخابرات الروسية المحلية، وهو ما ينفيه بوتين والجهاز.