أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة، أنّه سيمنح منصبًا وزاريًا لمرشّح عربي (إسرائيلي) مدرج على قوائم الليكود الانتخابيّة في حال فوز حزبه بانتخابات آذار/مارس.
وقال نتنياهو في فيديو نشره على فيسبوك وتويتر “أنا فخور بأنّ نائل الزعبي، المربي المحترم الذي كرّس سنين من حياته لتقدّم المجتمع العربي، انضمّ إلى قائمة” حزب الليكود اليميني، مشيرًا إلى أنّها “المرّة الأولى التي ينضمّ فيها مواطن إسرائيلي مسلم للّيكود”.
وأضاف “سأقوم بتعيين نائل الزعبي وزيرًا لتطوير المجتمع العربي بحكومتي. فعلنا الكثير، إنما لدينا الكثير لنفعله، وسنفعل ذلك معًا”.
وتزامن إعلان نتانياهو مع انشقاق القائمة العربية الموحدة من القائمة المشتركة، وهو تحالف يضم أحزابًا عربية حصد 15 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة في آذار/مارس 2020.
وكان زعيم الحركة الإسلاميّة منصور عباس قد امتنع عن التصويت لحلّ البرلمان في كانون الاول/ديسمبر، وهي خطوة فُسّرت على أنّها إشارة دعم لنتنياهو وابتعاد عن بقية أحزاب القائمة المشتركة.
وقام نتنياهو بحملة مؤخّرًا لجذب العرب في الداخل، إذ زار مناطق ذات غالبية عربية، في مبادرةٍ قبل الانتخابات نحو مجتمع لطالما اتّهمه بالعنصريّة.
وفي زيارة نادرة إلى مدينة الناصرة الشمالية، أكبر مدينة عربية في إسرائيل، ووعد نتنياهو باستثمارات ومبادرات لمكافحة الجريمة واعتذر عن تصريحات سابقة قد تكون مسيئة.
ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، اعتبر 66 بالمئة من عرب إسرائيل أنّ حملة نتنياهو لاستمالتهم غير صادقة.
وبموجب القانون، يتمتّع عرب إسرائيل بحقوق متساوية مع المواطنين اليهود، لكن في الممارسة يشكون التمييز في التوظيف والإسكان وأمور أخرى، كما يشيرون إلى قانون صدر عام 2018 يعرّف إسرائيل بأنها “الدولة القومية للشعب اليهودي”.