حديث القدس
منذ سنوات افتقدنا الموقف الوطني الموحد، وكانت الانقسامات والخلافات الفئوية والحزبية هي السائدة مما ادى الى تراجع قوي في مواقفنا وزاد من الاحباط السياسي لدى كل المواطنين على اختلاف توجهاتهم، وقد كنا نسمع أحاديث كثيرة ولا نرى أية خطوات فعلية.
قبل يومين وقعت كل الفصائل والقوى الفلسطينية خلال اجتماعها في القاهرة على ميثاق شرف تضمن نقاطا ايجابية كثيرة في مقدمتها ضمان سير العملية الانتخابية بدون معيقات. وقد استمعنا الى تصريحات وبيانات ايجابية من كل القادة والمسؤولين تقريبا حول هذا الميثاق الذي انتظره شعبنا طويلا.
والانتخابات هي الاحتكام الى رأي الشعب وخياره، واذا كانت ثمة خلافات بدون حلول، فان بالانتخابات وسيلة ايجابية لايجاد هذه الحلول المناسبة والمتفق عليها. واذا كان ميثاق الشرف هذا مجرد البداية فان المطلوب تحويله الى أفعال حقيقية حتى لا يظل حبرا على ورق.
ان محادثات القاهرةيجب ان تكون اشارة المرور والعبور نحو استعادة الوحدة الوطنية كاملة مهما اختلفت المواقف السياسية او الحزبية لأن قضية الوطن تجيء أولا وأخيرا وتبقى النقطة التي يرتكز عليها الجميع، والمطلوب من الجميع أن يكونوا يدا واحدة وموقفا موحدا، لأن قوتنا في وحدتنا وكلنا يعرف حجم التحديات المصيرية التي تواجهنا خلال هذا الاحتلال الذي لا يفهم قانونا ولا حقوقا ولا يعرف الا قانون القوة والغطرسة.
الطفل الذي فقئت عينه
بسلاح الشرطة الاسرائيلية
أكدت مصادر اسرائيلية أن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة قرر اغلاق ملف التحقيق في قضية الطفل مالك عيسى ابن السنوات التسع الذي فقأت عينه رصاصة شرطي، وكان شهود عيان وبينهم شرطي أيضا، قد أكدوا جميعا ان الشرطي المتهم اطلق النار في مخالفة للتعليمات وذلك في شباط الماضي رغم عدم حدوث مواجهات او حتى القاء حجارة في حينه.
وجاء في تقرير للصحيفة ان اطلاق الرصاص المطاطي تجاه الطفل جاء من مسافة تتجاوز 27 مترا اي من مسافة قريبة للغاية على عكس ما ادعاه الشرطي الحاقد ورغم ان تعليمات الشرطة الاسرائيلية تحظر اطلاق المطاطي او الاسفنجي تجاه الاطفال.
وتؤكد والدة هذا الطفل البريئ ان جنود الاحتلال تعمدوا اطلاق النار على ابنها بشكل مباشر اثناء نزوله من حافلة المدرسة امام منزله في العيسوية بالقدس.
يجب عدم اهمال قضية هذا الطفل ولا بد من متابعتها في كل انحاء العالم وعلى مختلف التوجهات والامكانات.. لأنه ليس الأول الذي يعاني، ولن يكون الأخير..!!