بقلم:علي ابو حبلة
تستأثر الأحداث في الأردن و المخطط التآمري الذي استهدف أردننا الحبيب باهتمام الشارع الفلسطيني الذي في غالبيته مع الإجراءات التي اتخذتها القيادة الاردنية لحماية الأردن وأمنه واستقراره.
الأردن وفلسطين عبر التاريخ وحدة جغرافية واحدة لا يمكن فصل بعضهما عن بعض بفعل الحدود المشتركة والتضاريس التي تجمع بين فلسطين والأردن، وعبر التاريخ فان فلسطين خط الدفاع الأول عن امن الأردن ووحدته الجغرافية، وان سند فلسطين هو الأردن وان القواسم المشتركة بين الشعبين الأردني والفلسطيني لا يمكن لأحد شق وحدتهما بفعل المصاهرة والنسب بين الشعبين الأردني والفلسطيني وبفعل العلاقات المشتركة والتاريخ المشترك والدم الواحد المشترك في الدفاع عن الحق الفلسطيني.
لم يكن الأردن يوما إلا في خندق الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولا ضرورة لتأكيد ما هو مؤكد، إن علاقة الهاشميين مع القضية الفلسطينية علاقة نموذجية وفريدة لم ولن تتكرر في أي بلد آخر بدمائهم الطاهرة التي سالت على أسوار القدس خير شاهد على قدسية هذه العلاقة ودماء الأردنيين التي روت بكل فخر وعز وكبرياء أرض فلسطين الطهور هي شواهد حية على تميز العلاقة الأردنية الفلسطينية وجذرها وتفردها على أي علاقة أخرى بين شعبين في العالم، والتراحم بين الشعبين أنموذج فريد لا يوجد أيضا بين شعبين أو بلدين في مكان آخر من العالم، إنها علاقة الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
نعم، الفلسطينيون ينظرون الى المخطط التآمري ضد الأردن بعين الريبة والخطر الذي يتهدد الأردن له انعكاس على القضية الفلسطينية و يقدرون عاليا مواقف وثوابت الملك عبدالله الثاني ودعمه للقضية الفلسطينية وحماية القدس والمقدسات من التهويد.
إن ما تقدمه الحكومة الأردنية من تسهيلات للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال تساهم بدعم صموده وثباته على ارض وطنه وتسهل للتواصل بالعالم الخارجي والتسهيلات بالحصول على الجواز الأردني للتسهيل على المواطن الفلسطيني الاتصال بالعالم العربي والدولي بفعل الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بحكم الاحتلال الإسرائيلي.
ان تلك التسهيلات انعكست إيجابا على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أشعرتهم تلك التسهيلات بعمق العلاقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والأردني بعضهما ببعض.
الأردنيون والفلسطينيون ينسقون فيما بينهما لتوحيد مواقفهما وجهودهما لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة برمتها، إن حكومة الاحتلال بسياساتها التوسعية و مخططها الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وتلك النظرة الاسرائيلية المريبة تجاه الأردن فإن في تقوية العلاقات الأردنية الفلسطينية والتنسيق ما بين القيادتين الفلسطينية والأردنية ما يفوت على الإسرائيليين مخططهم الذي يستهدف امن الاردن ليتسنى تمرير مخطط الوطن البديل.
إن الأردن بما يتمتع به من موقع جيو سياسي وعلاقات تمكنه من لعب دور مهم في تدعيم الموقف الفلسطيني جعلته عرضة للمخططات والتآمر الذي يستهدف أمنه واستقراره، وأن الفلسطينيين يدعمون مواقف وإجراءات الأردن التي تهدف لتحقيق أمنه واستقراره، وأمن الأردن من أمن فلسطين، وثبات الأردن ثبات ودعم للقضية الفلسطينية، فكل الدعم والتأييد للقيادة الهاشمية الاردنية ممثلة بالملك عبدالله الثاني؛ ففلسطين السند الداعم للأردن في كل المواقف وفي مواجهة كل مخططات التآمر خاصة وأن الأردن وفلسطين في خندق واحد لدعم أمن واستقرار المنطقة ولا نملك سوى الابتهال للمولى عز وجل أن يحمي الأردن ملكا وقيادة وشعبا من مخاطر ما يتهدده من مؤامرات تستهدف أمنه واستقراره.
عن “الدستور الاردنية”