قال رئيس الوزراء محمد اشتية إنه يقدر موقف دول الاتحاد الأوروبي التي صوتت ضد مقترح ربط مساعدات الاتحاد الأوروبي لفلسطين بشروط، شاكرًا الاتحاد الذي يؤكد استمرار دعمه السياسي والمالي لفلسطين.
جاء ذلك في جلسة الحكومة اليوم الإثنين في رام الله.
وقال اشتية خلال الجلسة: بعد أيام في السادس والعشرين من آذار يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في المجالس البلدية، في حدث ديمقراطي ينطوي على درجة عالية من الأهمية ويعكس طوق الناخبين لممارسة حقهم بالاقتراع الحر، ويؤكد حقهم على تقاليد الديمقراطية المتجذرة والتي نتطلع لاكتمالها بإزالة العقبات التي يضعها الاحتلال أمام الانتخابات التشريعية والرئاسية ليكتمل العرس الديمقراطي في مسيرة الإصلاح السياسي التي تشكل إحدى ركائز التنمية المستدامة لدولتنا المستقلة التي نسعى لإنجازها بعد زوال الاحتلال عن أرضنا.
ورحب بتصريحات الخارجية الأمريكية بشأن دعم حل الدولتين، كما رحب بقرار الإدارة تخصيص مساعدات جديدة للشعب الفلسطيني.
وأكد أن المسار السياسي هو الأساس وأن السلام الاقتصادي بدون غلاف سياسي لن يؤتي ثماره ولن يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن التصريحات الأمريكية بحاجة إلى ترجمة على أرض الواقع وربط الأقوال بالأفعال.
وثمن موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وكل الأصوات التي استنكرت ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع ما يحدث في أوكرانيا وما يحدث في فلسطين، قائلا: إن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال باحتلال أرضنا وسرقة مقدراتنا وقتل واعتقال وترهيب أبناء شعبنا، غير مؤهلة أن تتحدث عن السلام في العالم وهي تحتل أرضنا بالقوة.
وأدان اشتية منع الاحتلال محافظ محافظة القدس عدنان غيث من السفر واستدعائه للتحقيق.
ويتابع المجلس عن كثب تطبيق القرارات الهادفة لدعم سلة المستهلك الغذائية، والتي دخلت حيز التنفيذ، مؤكدًا الحرص على التخفيف عن كاهل المواطنين وخصوصا الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل.
وما يحصل في العالم من ارتفاع للأسعار وأزمة التوريد أكبر من طاقتنا وأكبر من طاقة كثير من البلدان، وفق اشتية.
ونقف إلى جانب أسرانا البواسل في خطواتهم الاحتجاجية على إجراءات مصالح السجون ونساندهم بكل قوة لتحقيق مطالبهم العادلة، ونحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما قد تؤول إليه أوضاعهم وعن أي تصعيد ضدهم، بحسب رئيس الحكومة.
وحذر من استغلال حكومة الاحتلال أزمة أوكرانيا وتحويل اللاجئين الأوكرانيين، الذين هاجروا إلى دولة الاحتلال، إلى مستوطنين جدد في أراضي دولة فلسطين.
وخلال العام 2021 منعت قوات الاحتلال أكثر من 10 آلاف مواطن فلسطيني من السفر بذرائع تعسفية واهية، وإن هذه الإجراءات التعسفية مدانة وكذلك سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، ونطالب المؤسسات الدولية التدخل لوقف مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية، وفق اشتية.
وقال: كما نأمل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل لوقف الشروط المفروضة على دخول أكاديميين دوليين إلى الجامعات الفلسطينية.
ويتابع مجلس الوزراء الاعتداءات على أراضي الدولة في أريحا وعلى أراضي المواطنين وتم تشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض برئاسة وزير الداخلية وجهات الاختصاص، ولن نسمح لأحد أن يكون فوق القانون.
ورحب بالفرق الأردنية الشقيقة الفيصلي والوحدات والرمثة التي تشارك في بطولة القدس والكرامة والتي افتتحت أمس تحت رعاية الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني، داعيًا إلى المزيد من اللقاءات مع الأشقاء في مختلف المجالات لتعزيز وجود شعبنا على الأرض في مواجهة الاحتلال وإجراءاته التعسفية.
يناقش مجلس الوزراء اليوم قضايا عديدة منها الدوام خلال فترة شهر رمضان المبارك، وقضايا متعلقة بالبنية التحتية.
