الأوقاف: الاحتلال يقتحم الأقصى 21 مرة ويمنع الأذان في الإبراهيمي 52 وقتا الشهر الماضي

11 مايو 2022آخر تحديث :
الأوقاف: الاحتلال يقتحم الأقصى 21 مرة ويمنع الأذان في الإبراهيمي 52 وقتا الشهر الماضي

قال وزير الأوقاف الشيخ حاتم البكري، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الأقصى 21 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 52 وقتا، خلال نيسان الماضي.

وقال البكري، “طيلة أيام “عيد الفصح” العبري حشد الاحتلال كل جهوده لترويع المصلين المسلمين الآمنين في الأقصى والإبراهيمي، تارة بالاعتداء والضرب، وتارة بالاعتقال، وذلك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين”.

وأكد ضرورة الانتباه إلى خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه للسيطرة عليه بشكل كامل من خلال تحديد قواعد إدارة جديدة له، وهو أمر مرفوض ولن يسمح شعبنا وقيادته بتمرير ذلك. 

وأوضحت الأوقاف في تقريرها الشهري أنه تم رصد تكرار هجوم قوات الاحتلال على المعتكفين ليلاً وفي وقت صلاة الفجر في المسجد الأقصى، في محاولة يائسة لإخراجهم ليكون ساحة فارغة للمستوطنين لممارسة طقوسهم التلمودية.

وأشارت إلى أن الاحتلال مارس انتهاكاته وتعدياته على الأقصى من خلال التعرض للأعداد الغفيرة من المؤمنين الصائمين والتي أمَّت الأقصى لممارسة عبادتهم الدينية بأمن وسلام، فانقض عليهم بالهراوات، والأعيرة المطاطية، وحاصر المصلى القبلي أكثر من مرة، وألقى قنابل الغاز عبر النوافذ التراثية التي حطمها، وقطع أسلاك مكبرات الصوت الخارجية، بعد دعوات المصلين لأبناء الشعب الفلسطيني للمرابطة والتواجد في المسجد.

واعتدت قوات الاحتلال على النساء في محيط قبة الصخرة واعتقل العديد منهن، وأطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط من سطح المصلى القبلي باتجاه المحاصرين داخله، كما عرقل عمل الطواقم الطبية والصحفية المتواجدة في باحات المسجد، وأطلق الغاز السام ورذاذ الفلفل تجاه المعتكفين داخل المصلى القبلي، وتعمد الاحتلال استهداف الشبان بداخله بالمناطق العلوية من الجسد.

وأشار التقرير إلى أن الشهر الماضي شهد عشرات الدعوات من الجماعات المتطرفة الداعية لاقتحام الأقصى وتقديم القرابين.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي تعرض لها الحرم الإبراهيمي خلال الشهر الماضي، فقد رصد التقرير منع الاحتلال رفع الأذان 52 وقتا، واقتحم مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف بحجة الاحتفال بـ”عيد الفصح” اليهودي.

كما شددت القوات إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم، لتأمين اقتحام المستوطنين ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية إليه، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه وأغلقته لمدة يومين.

وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات الحفر في ساحات الحرم الإبراهيمي، كما أقدم المستوطنون على وضع ستار على عرض حديقة الحرم الإبراهيمي الشريف بجانب مبنى الاستراحة، للتغطية على أعمال الاعتداء التي يقوم بها في المنطقة.

ووثق التقرير خلال الشهر الماضي، اقتحام قوات الاحتلال منطقة الباب الشرقي في الحرم الإبراهيمي، وقام برفع الأعلام الإسرائيلية على سطحه وأسواره الخارجية، واقتحم عشرات المستوطنين الساحة الشرقية للحرم.

ونكَّلت قوات الاحتلال بالمصلين وأعاقت وصولهم للحرم الإبراهيمي وأخضتعهم للتفتيش الجسدي للحد من توافدهم للصلاة فيه، كما اقتحم عشرات المستوطنين وسط حماية قوات الاحتلال الساحة الشرقية للحرم وأقاموا حفلاً صاخباً، وأدوا رقصات وطقوساً تلمودية داخله وفي باحاته بحجة الاحتفال بـأعيادهم.

كما وثق التقرير الانتهاكات التي جرت في احتفالات الكنائس المسيحية في “سبت النور” في البلدة القديمة في القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين الأبدية، والتي حوّلها الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، حيث فرضت السلطات وأجهزتها قيوداً على أعداد الداخلين إلى “كنيسة القيامة” للمشاركة في هذه الاحتفالات، واعتدى الجنود على المصلين الآمنين في مشهدٍ غير مسبوق خلال أهم الأعياد المسيحية.