أكد عبد العزيز حمد العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون الخليجي، أن الأبعاد السياسية والجيوسياسية والاقتصادية ستتصدر ملفات القمة المرتقبة لقادة دول المجلس والولايات المتحدة، “للانخراط في الحلول السلمية لأزمات المنطقة، في ظل توتر دولي ناتج عن تداعيات الحرب في أوكرانيا والنشاط الإيراني المزعزع للاستقرار”.
وقال العويشق في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة اليوم الجمعة إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، وهي الأولى له للمنطقة منذ توليه مهام منصبه في البيت الأبيض “تأتي في وقت تخوض فيه الولايات المتحدة، تنافسا حادا، سياسيا واقتصاديا، مع الصين، وتحتاج إلى كل أدوات القوة لتأكيد دورها على المستوى الدولي، بما في ذلك استعادة دورها في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ومواجهة التصعيد الإيراني في أعقاب فشل المباحثات النووية وتعزيز طهران لبرنامجها النووي وعدم تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية، كما ظهر في دعم الإرهاب والميلشيات الطائفية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة”.
وأضاف: “هناك ملفات سياسية وأمنية واقتصادية مهمة يمكن أن تتناولها القمة، منها، التوصل إلى تصور مشترك للتعامل مع إيران سياسيا وأمنيا، للحد من أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وحثها على الانخراط في الحلول السلمية وعدم اللجوء إلى القوة أو التهديد بها”. واعتبر العويشق أن من المهم أن تؤكد الولايات المتحدة التزامها بأمن المنطقة واستقرارها وتقديم الدعم اللازم لشركائها هناك. أما على الصعيد الاقتصادي، فإن أمن الطاقة واستقرار أسواقها، من الملفات التي يشترك الجانبان في التأكيد عليها.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يسعى إلى زيادة إنتاج الطاقة وزيادة مساهمة المنطقة في تحقيق أمن الطاقة. ورغم كل ذلك، يرجح العويشق أن يكون ملف الاستثمار أكثر الملفات أهمية بالنسبة لدول المنطقة، كون الولايات المتحدة من أكثر الدول استقبالا للاستثمار الأجنبي وأنشطها استثمارا خارج حدودها، لافتا إلى دور الاستثمار في تعزيز التعاون، سواء بين الدول الغنية أو الدول الأقل نمواً، لتحريك عجلة الاقتصاد وتوفير الوظائف والنقد الأجنبي ونقل التقنية وتدريب القوى العاملة.
واستهل بايدن جولته في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل أمس الأول الأربعاء، ومن المقرر أن يزور الأراضي الفلسطينية اليوم، حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس، قبل أن يتوجه إلى السعودية.
