طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” الإثنين مشغّل الأقمار الاصطناعية الأوروبي “يوتلسات” بالتوقّف عن بثّ اثنتين من القنوات التلفزيونية الروسية بدعوى أنّهما تمثّلان “رأس حربة” الدعاية الروسية.
وردّت يوتلسات على طلب المنظمة المتخصّصة بالدفاع عن حقوق الصحافيين بالقول إنّ هذا الأمر ليس من اختصاصها بل يعود البتّ فيه إلى الهيئات الناظمة للبثّ التلفزيوني.
وقال الأمين العام لمراسلون بلاد حدود كريستوف ديلوار في بيان إنّه “لا يمكن ليوتلسات أن تساهم بصورة قانونية في دعاية الكرملين من خلال توفير وسائل للبث، وأن تجني أرباحاً من المعلومات المضلّلة والرقابة. ينبغي على السلطات الفرنسية أن تضع حدّاً لهذا الوضع”.
وأضاف البيان أنّ باقتي “إن تي في +” و”تريكولور” تشكّلان مصدراً إخبارياً لما بين 25 إلى 30% من الشعب الروسي، مشيراً إلى أنّ هاتين الباقتين تضمّان خصوصاً قناتي “بيرفيي كانال” و”روسيا 1″ الحكوميتين وقناة “إن تي في” الخاصة.
ولفتت مراسلون بلا حدود في بيانها إلى أنّ “هذه الوسائل الإعلامية تبثّ باستمرار محتوى إعلامياً مضللاً يتضمّن تمجيداً لجرائم الحرب وتحريضاً على العنف أو إثارة الكراهية وشرعنة للعدوان على أوكرانيا ولجرائم الجيش الروسي”.
والدولة الفرنسية هي أكبر مساهم في يوتلسات إذ إنّها تمتلك 20% من رأسمال الشركة.
ونقل بيان مراسلون بلا حدود عن يوتلسات قولها إنّها تعتمد “مبدأ الحياد تجاه المحتوى وبالتالي العملاء”.
وقال المسؤول في يوتلسات دافيد بيرتولوني، بحسب ما نقلت عنه المنظمة الحقوقية في بيانها، إنّ “يوتلسات لا تنصّب نفسها قاضياً لجودة البرامج أو شرعيتها. من مسؤولية الهيئات الوطنية الناظمة أن تُصدر أوامر زجرية إذا لزم الأمر. وإذا كانت هناك عقوبات، فنحن نطّبقها”.