قتل سبعة عسكريين من القوات الحكومية اليمنية إثر مواجهات وصفت بـ”العنيفة” مع مسلحي جماعة الحوثي في محافظة تعز الواقعة جنوب غرب صنعاء وفق ما أفادت مصادر متعددة.
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الاثنين) إن مواجهات عنيفة اندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى صباح اليوم بين القوات الحكومية والحوثيين في منطقة الضباب في محيط المدخل الجنوبي الغربي الرئيسي لمدينة تعز.
وأكد المصدر أن المواجهات خلفت سبعة قتلى على الأقل من القوات الحكومية، أحدهم ضابط في قوات اللواء 117 مشاة، وجرح نحو 8 آخرين، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى من الحوثيين، دون أن يحدد عددهم.
وبحسب المصدر، فإن الحوثيين حاولوا خلال المواجهات التقدم والوصول إلى الطريق الرئيسي في منطقة الضباب والذي يعد الشريان الوحيد الخاضع لسيطرة القوات الحكومية إلى مدينة تعز.
ووصف المصدر المواجهات في منطقة الضباب بأنها “الأعنف” بين الجانبين منذ بدء سريان الهدنة في البلاد في ابريل الماضي.
فيما أفاد المتحدث باسم محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر في بيان مقتضب على حسابه في ((تويتر)) باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش مسنودة بـ”المقاومة الشعبية” والحوثيين إثر محاولة تسلل لمسلحي الجماعة في منطقة الضباب في تعز.
وتحدثت تقارير محلية عن مواجهات “غير مسبوقة” في منطقة الضباب، حيث شن الحوثيون هجوما بأعداد كبيرة من المقاتلين وتحت غطاء ناري كثيف في محاولة للوصول إلى الطريق الرئيسي في المنطقة والذي يصل إلى مدينة تعز.
في المقابل لم يصدر تعليق على الفور من جانب الحوثيين بشأن المواجهات في منطقة الضباب.
ويتمركز الحوثيون منذ العام 2015 ، في المداخل الرئيسية الشرقية والشمالية والغربية لمدينة تعز، ويمنعون حركة التنقل في تلك المنافذ الرئيسية، بحسب الحكومة اليمنية التي تسيطر قواتها على المنفذ الجنوبي الرئيسي لمدينة تعز.
وترعى الأمم المتحدة هدنة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ الثاني من ابريل الماضي وتم تجديدها مرتين حيث تستمر حتى الثاني من أكتوبر المقبل، وتضمن اتفاق الهدنة فتح الطرق إلى مدينة تعز، إلا أن ذلك تعثر حتى اليوم.
وتوقفت المعارك خلال فترة الهدنة فيما يتبادل الجانبان اتهامات بارتكاب خروقات بين الحين والآخر في عدد من المحافظات.