واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها واعمال القتل ضد الفلسطينيين. فقتلت أمس وأول من أمس أربعة كان واحد منهم يستعد لإحياء عرسه يوم غد السبت. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شاب وفتى، اضافة الى تعرض 4 آخرين إلى إصابات.
وحملت الرئاسة الفلسطينية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد الإسرائيلي المرتكب “بحق شعبنا في الضفة الغربية”. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحافي “نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد المستمر على الأرض ضد الشعب الفلسطيني، ونطالب الإدارة الأميركية بتنفيذ ما التزمت به، والعمل الفوري بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.”
واستشهد الشاب فاروق سلامة (28 عاما) برصاص الاحتلال الحي في البطن والصدر والرأس، بينما كان يذبح عجل فرحه وزفافه المفروض أن يقام غدا السبت، والشهيد الثاني هو الفتى محمد سامر خلوف (15 عاما).
وذكرت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال وفي نشاط لقواته في مخيم جنين داهم منزل أحد نشطاء الجهاد الإسلامي وحدث تبادل كثيف لإطلاق النار. وانسحبت قوات الاحتلال من المخيم بعد فشلها باعتقال هدفها الثاني. وحسب مصادر محلية قالت إن الشهيد سلامة كان يستعد للاحتفال بزفافه يوم غد لكن مشيئة الله كانت أن يزف شهيدا اليوم بعد أن قامت وحدات خاصة اسرائيلية بإعدامه بينما كان بذبح العجول لطهيها في زفافه يوم غد لكنها على ما يبدو ستطبخ في وداعه وعن روحه الطاهرة التي ازقتها وحدات الاحتلال الخاصة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين عقب نشر فيديوهات بالبث المباشر له وهو يذبح أحد العجول استعدادا للاحتفال بزواجه فيما أشارت مصادر اخرى الى ان الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور وبث بعد نحو ساعة من عملية الاغتيال.
وحسب ما تم تناقله فقد استغل الشاباك ثغرة بث فيديو مباشر لعملية ذبح عجل في أحد ملاحم جنين وذلك ضمن الاستعدادات للاحتفال بزفاف القيادي فاروق سلامة المقرر يوم السبت.
واشارت المصادر الى ان الفيديو أظهر عدًا من النشطاء المسلحين الذين باغتتهم قوات الاحتلال وقامت باغتيال العريس.
وبعد استشهاد سلامة عم الحزن والغضب الشديد انحاء مخيم ومدينة جنين وكل محافظات الوطن حزنا على الشهيد وغضبا على هذا الاحتلال الذي لا يترك للفلسطينيين اي فرصة للاحتفال والفرح.
واندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة بين المقاومين واهالي المخيم من جهة وقوات الاحتلال من الجهة الاخرى حيث قام جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص بكثافة اتجاه المواطنين.
وزعم جيش الاحتلال مساء أمس الخميس، بأن الشهيد فاروق سلامة يقف خلف مقتل ضابط إسرائيلي في جنين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان صحافي: “في ختام نشاط مشترك بين الجيش والشاباك وحرس الحدود ووحدة المستعربين، تم تصفية فلسطيني يتبع للجهاد الإسلامي يدعى فاروق سلامة”. وأضاف البيان: “يقف الفلسطيني خلف عملية قتل الضابط نعوم راز، كما يتهم بالتعاون مع جماعة عرين الأسود والتخطيط لتنفيذ عمليات كبيرة، كما تم اعتقال 5 مطلوبين آخرين ومصادرة سلاح ضبط بحوزتهم”. الى ذلك أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إصابة مستوطِنة (14 عاما) بجروح خطيرة في رأسها في مستوطنة كريات أربع بالخليل. وحسب الصحيفة العبرية، فإنه يتم فحص ما إذا كانت قد أصيبت برصاصة طائشة من الفلسطينيين.
ومن جانبه، قال موقع والا العبري: “قام فريق نجمة داود الحمراء الذي وصل إلى مكان الحادث بنقلها إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس وهي فاقدة الوعي ، وتم التحقيق في طلقة طائشة مشتبه بها”.
وفي ذات السياق، أفاد مركز هداسا الطبي، بأن حالة المستوطِنة التي أصيبت بعيار ناري في الرأس بمستوطنة كريات أربع “خطيرة جدا”.