ارتفعت حصيلة القتلى في إسرائيل إلى 25 قتيلا منذ بدء الهجمات الصاروخية الإيرانية، وذلك بعد انتشال جثة امرأة من بين الأنقاض إثر سقوط صاروخ إيراني في “بات يام” جنوب تل أبيب قبل 4 أيام، فيما أسفرت الحرب الإسرائيلية على إيران منذ يوم الجمعة عن 224 قتيلا و1800 إصابة؛ وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الإيرانية مساء الخميس.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الخميس، عن تنفيذ هجمات بأكثر من 100 مسيّرة مقاتلة وانتحارية على أهداف إسرائيلية ومنظومات مضادة للصواريخ، وإطلاق الموجة 15 ضد أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب بصواريخ ومسيّرات، مشيرا إلى العمل على زيادة العمليات الصاروخية المؤثرة ضد الأهداف والصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن غارات على “عدة مواقع بإطلاق وتخزين الصواريخ” في غرب إيران، بعد رصد “محاولات لإعادة تأهيلها”، وذلك عقب استهدافها في جولات سابقة، مضيفا أن طائراته “هاجمت ودمرت آليات هندسية وقتلت عشرات الجنود من القوات الإيرانية الذين تواجدوا في المنطقة”.
وأطلقت إيران، صباح الخميس، ما بين 20 و30 صاروخًا باتجاه مناطق في وسط وجنوب إسرائيل، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة وإصابة عشرات الأشخاص، بينهم ستة بجروح خطيرة.
وأُصيب مستشفى “سوروكا” في بئر السبع بشكل مباشر، ما أدى إلى دمار في مبانيه، فيما لحقت أضرار بمبنى البورصة في رمات غان، وأُصيب 21 شخصًا على الأقل، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.
وفي مدينة حولون، سُجلت إصابة 16 شخصًا آخرين، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.
في أول تعليق رسمي على الهجوم، توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمحاسبة القيادة في طهران.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وأكد كاتس أنه ورئيس الحكومة أعطيا تعليمات للجيش الإسرائيلية بـ”بتكثيف الضربات ضد أهداف إستراتيجية في إيران، وضد مؤسسات الحكم في طهران. من أجل إزالة التهديدات وزعزعة النظام”.
يأتي ذلك وسط ترقب إقليمي ودولي حذر، في ظل التقارير عن انضمام وشيك للولايات المتحدة الأميركية، رسميا، إلى الحرب الإسرائيلية على إيران. ولدى سؤاله عمّا إذا قرر توجيه ضربات إلى إيران، أشار ترامب إلى أنه لا يسعى للقتال، لكنه أضاف “إذا كان الخيار هو القتال أو حيازتهم قنبلة نووية، يجب أن أفعل ما يلزم. وربما لا نحتاج إلى القتال”.