أنهى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، زيارته للقدس المحتلة، والضفة الغربية، والتي رافقه فيها نائب مساعد الرئيس ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بريت ماكغورك.
والتقى سوليفان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكبار أعضاء فريق الأمن القومي بما فيهم وزير الخارجية إيلي كوهن ووزير الجيش يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) ديفيد بارنيع ورئيس الأركان هرتسي هاليفي. كما جاء في بيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسن.
وكرر سوليفان – بحسب البيان – خلال مناقشاته مع رئيس الوزراء وكبار المسؤولين الإسرائيليين التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن “إسرائيل” وبمواجهة التهديدات المتواصلة التي تشكلها إيران.
وشدد سوليفان على التزام الولايات المتحدة بضمان ألا تتمكن إيران من الحصول يوما على أسلحة نووية.
وناقش المجتمعون أيضا موضوع أوكرانيا والشراكة الدفاعية المزدهرة بين روسيا وإيران وانعكاساتها على الأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد سوليفان في كافة مناقشاته على التزام الرئيس بايدن بتعزيز المزيد من التكامل والازدهار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وبطريقة تعود بالفائدة على كافة شعوب المنطقة، وذلك على النحو المبين في اجتماعات مجموعات عمل منتدى النقب في أبوظبي مؤخرا.
وعقد سوليفان وهنغبي، لتحقيق هذه الأهداف اجتماعا رباعيا عن بعد مع نظيريهما البحريني الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لزيادة التنسيق في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الناشئة والأمن الإقليمي والعلاقات التجارية.
وشدد سوليفان في كافة هذه الاجتماعات على شراكة الولايات المتحدة طويلة الأمد مع إسرائيل، مشيرا إلى أنها مبنية على المصالح المشتركة والقيم الديمقراطية.
كما شدد على أن الإدارة ستواصل دعم حل الدولتين وتثني عن اتباع سياسات تعرض للخطر قابلية هذا الحل للحياة.
وأكد أيضا على الحاجة الملحة إلى تجنب اتخاذ أي طرف خطوات أحادية الجانب قد تؤجج التوترات الميدانية، مشيرًا بشكل خاص إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.
واجتمع سوليفان، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله لإعادة التأكيد على اهتمام الإدارة الأمريكية بتعزيز التواصل مع السلطة الفلسطينية وتعميق العلاقات مع الشعب الفلسطيني.
وناقش المجتمعان دعم الولايات المتحدة للسلام والحفاظ على إمكانية التفاوض على حل الدولتين وتعزيز تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين.
واستعرض سوليفان الالتزامات الأميركية تجاه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية وإنشاء بنية تحتية لتقنية شبكة الجيل الرابع في الضفة الغربية، كما ناقش ضرورة قيام القادة الفلسطينيين بالمساعدة في تهدئة التوترات في الضفة الغربية وتعزيز المؤسسات الفلسطينية.
وتبادل المجتمعان أيضا وجهات النظر حول إجراءات بناء الثقة وتعزيز الأمن وتهيئة الظروف لأفق سياسي.