أدّت موجة حرّ خانقة ضربت بعض مناطق جنوب إفريقيا في الأسابيع الأخيرة إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقلّ في غضون أيام، على ما أعلنت الحكومة الثلاثاء.
ومعظم الضحايا عمال زراعيون في مقاطعة الكاب الشمالية شبه القاحلة بجزئها الأكبر والتي لا يقطنها عدد كبير من السكان، والمتاخمة لناميبيا وبوتسوانا في شمال غرب البلاد، وفقًا لوزارة العمل.
وقال الناطق باسم الحكومة مايكل كورين في بيان “نشعر بالقلق إزاء تأثير الطقس الحار الذي تشهده بعض المناطق في جنوب إفريقيا”.
وأضاف “نشعر بحزن بالغ لتبلّغنا بوفاة ثمانية أشخاص من ضربة شمس في الكاب الشمالية، بعدما ضربت موجة حر المقاطعة خلال الأسبوع”.
وشهدت بعض المناطق في البلد موجة حر بلغت خلالها درجات الحرارة 40 مئوية في بعض الأحيان.
ويفيد علماء بأن التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يفاقم أحوال الطقس الصعبة مثل موجات الحر والجفاف التي شهدتها بلدان عدة، ويحذرون من أن هذه الظروف ستصبح أكثر تكرارا وشدة.
كانت سنوات 2015-2022 الأكثر حرا على الإطلاق في العالم متجاوزة بأكثر من درجة مئوية معدل الحرارة المسجل مطلع الحقبة الصناعية على ما جاء في التقرير السنوي للبرنامج الأوروبي حول التغير المناخي كوبرنيكوس الذي نُشر في 10 كانون الثاني/يناير.