مجلس السيادة السوداني يعلق مسار شرق السودان في اتفاق سلام جوبا

17 ديسمبر 2021آخر تحديث :
مجلس السيادة السوداني يعلق مسار شرق السودان في اتفاق سلام جوبا

قرر مجلس السيادة الحاكم في السودان، الخميس، تعليق “مسار الشرق” في اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية في جوبا مع عدد من الحركات المتمردة المسلحة العام الماضي، حتى يتوافق أهالي منطقة شرق البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا) على موقعها بأن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المعروف ب”حميدتي” أعلن “تعليق مسار شرق السودان الذي وقع في اتفاق سلام جوبا الى حين توافق اهل الشرق”.

وأضافت سونا نقلا عن دقلو، الخميس أن “اطراف الشرق سيجلسون على طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل شرق السودان”.

وكان مسار شرق السودان قد أثار غضب قبائل البجا التي تعتبر من السكان الأصليين في منطقة شرق السودان، بحجة أن من وقعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم.

ومن جهة أخرى، تناصر عدد من قبائل الشرق الاتفاق الذي وقع في جوبا وتطالب بعدم الغائه.

وتعبيرا عن رفض مسار الشرق في الاتفاق قامت قبائل البجا في تشرين الأول/أكتوبر بإغلاق موانئ البلاد الرئيسية الواقعة على ساحل البحر الأحمر لستة أسابيع إلى أن أوقفت الاغلاق بعد تنفيذ قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان لانقلاب عسكري أطاح بالشركاء المدنيين من الحكم الانتقالي للبلاد، ولكنها أعطت الحكومة مهلة مدتها شهر لحل الأزمة وقامت بتمديدها أسبوعين في الثالث من كانون الأول /ديسمبر.

ومن جهتهم رحبت قيادات مسار الشرق بقرار المجلس السيادي بتعليق المسار وقالوا في بيان مساء الخميس ” نحن قيادة مسار شرق السودان الموقعين علي اتفاق مسار الشرق وعلي اتفاق جوبا لسلام السودان نعلن قبولنا بالتعليق المؤقت لإتفاق مسار الشرق لمدة أسبوعين و ذلك حسب طلب لجنتي المجلس السيادي و الوساطة”.

كذلك أكدوا استعدادهم ” للانخراط فورا في عمل اللجان المقترحة لبدء المشاورات حول حلول تنهي الأزمة في شرق السودان وعدم التنازل عن المكتسبات الواردة في اتفاق مسار الشرق”.

ويضم إقليم شرق السودان ثلاث ولايات هي البحر الاحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجيا كونه يحدّ إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد ساحله على البحر الحمر بطول 714 كيلومترا وعليه مرافىء نفطية، وهو من أفقر المناطق في السودان.