قالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إن “المدنيين في أنحاء السودان يعيشون رعبا لا يمكن تصوره، على خلفية الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
وأضافت المنظمة الحقوقية، في تقرير نشرت تفاصيل عنه على موقعها الإلكتروني، إن “جرائم حرب واسعة النطاق تُرتكب في السودان”.
ويوثق التقرير الذي يحمل عنوان “جاء الموت إلى بيتنا: جرائم الحرب ومعاناة المدنيين في السودان” الخسائر الجماعية بين المدنيين في الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تشنها الأطراف المتحاربة.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة آنييس كالامار : “المدنيون في أنحاء السودان يعيشون رعبا لا يمكن تصوره كل يوم بينما تتنافس قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بتهور للسيطرة على الأراضي”، حسب التقرير.
وأضافت أن “الناس يُقتلون في قلب منازلهم، أو أثناء بحثهم اليائس عن الطعام والماء والدواء”.
وتعرضت عشرات النساء والفتيات، بعضهن لا يتجاوزن 12 عاما، للاغتصاب ولأشكال أخرى من العنف الجنسي على أيدي أفراد من الأطراف المتحاربة، وفق التقرير نفسه.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.