اتهم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (الأحد) إسرائيل بارتكاب “انتهاك أخلاقي وقانوني” في الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدا أن المحكمة تعمل على تطبيق القانون الدولي والتحقيق في جميع الجرائم في غزة أو إسرائيل.
وقال خان في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة عقب زيارته لمعبر رفح الحدودي من الجانب المصري “لم أتمكن من دخول قطاع غزة، ولكننا شاهدنا كما شاهد الجميع عبر شاشات التلفاز تلك المآسي التي يتعرض له المدنيون الأبرياء”.
وأضاف “الأطفال في قطاع غزة الذين كان يفترض أن يلعبون ويلهون مع أصدقائهم ويذهبون إلى مدارسهم ليتعلموا ويأملوا في مستقبل أفضل، إنهم يمرون بتجارب غير متخيلة ولا يمكن لأحد أن يتخيل الألم والفزع لقد قتل وأصيب العديد منهم”.
واعتبر أن “من المفزع أن ترى جثث وأجسام الأطفال الصغار وهي مملوءة بالتراب ونقف صامتين بلا عواطف على هؤلاء الموتى”.
وتابع قائلا “لا يمكن أن نغض الطرف عن تلك المعاناة التي يعيشها الأبرياء، فالقانون يجب أن يطبق لتوفير الحماية لكل الأشخاص وليس لفئة معينة”.
وشدد على أن أي انتهاك لحقوق المدنيين أو مهاجمة للأماكن الآمنة مثل المساجد والكنائس والمستشفيات سيتم إدانته بموجب القانون الدولي باعتبارها أماكن محمية قانونا.
ورأى أن إسرائيل ترتكب انتهاكا أخلاقيا وقانونيا في حربها بقطاع غزة، مؤكدا أنه على إسرائيل أن تدرك أن أي هجوم يؤثر على المدنيين لا بد من الرد عليه في إطار القانون.
وأوضح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قائلا “نعمل على تطبيق القانون الدولي والتحقيق في جميع الجرائم والوصول إلى الأدلة بشأن الحرب في قطاع غزة أو التي ارتكبت في إسرائيل في 7 أكتوبر”، في إشارة لهجوم حركة حماس.
وناشد مواطني العالم إرسال جميع المعلومات التي قد تفيد في التحقيقات بشأن الحرب بقطاع غزة.
وقال خان إنه لأكثر من عامين يقوم هو وفريقه بالعمل في القضية الفلسطينية ويحاولون الوصول لحلول على قدر الإمكان، لافتا إلى أن “التحقيق بشأن الأوضاع في فلسطين مهم جدا بالنسبة لنا، ولا يمكن التغاضي عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.
ولليوم الثالث والعشرين، تتواصل أعنف مواجهة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق تحت اسم “طوفان الأقصى” على إسرائيل، وهو ما ردت عليه الأخيرة بإعلان حالة الحرب وإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة باسم “السيوف الحديدية”، ما أودى حتى الآن بحياة 1400 إسرائيلي وأكثر من 8000 فلسطيني.
