أعلن حزب العمل اليساري الإسرائيلي، مساء امس الأربعاء، أنه سيقدم للكنيست مقترحا لسحب الثقة من حكومة بنيامين نتنياهو لعجزها عن استعادة المحتجزين بقطاع غزة.
وقال في بيان نشره على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “يوم الاثنين المقبل، سيقدم حزب العمل اقتراحًا بحجب الثقة للإطاحة بالحكومة”.
وأضاف: “مضى 103 أيام على اختطاف أبنائنا وبناتنا لدى حماس. 103 أيام ودولة إسرائيل ممزقة بين إسرائيل وغزة، والحكومة لا تهتم على الإطلاق”.
وتابع البيان: “ليس لديهم (المحتجزون في غزة) وقت. وليس لدينا وقت، وليس هناك ثقة في الحكومة التي لا تفعل كل شيء لإعادتهم”.
واعتبر أنه “لا ثقة بحكومة لا تضع عودة المختطفات والمختطفين في سلم أولوياتها. حكومة تهتم بمصالحها الفاسدة وليس بمن يضحون بحياتهم من أجلها”.
وختم الحزب بيانه بالقول: “هذه حكومة لا يمكن الوثوق بها، ويجب الإطاحة بها”.
ولدى حزب العمل 4 مقاعد بالكنيست (البرلمان)، من أصل 120، وتترأسه ميراف ميخائيلي، وزيرة المواصلات السابقة (يوليو/تموز 2021- ديسمبر/كانون الأول 2022).
وتقول إسرائيل إن حركة “حماس” تحتجز نحو 136 إسرائيليا في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما تطالب “حماس” بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن حزب “هناك مستقبل” (24 مقعدا بالكنيست) برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد أنه تقدم باقتراح لحجب الثقة عن الحكومة اعتراضا على الميزانية التي أقرتها الحكومة الخميس.
وقال الحزب في بيان “لا يمكن لهذه الحكومة أن تستمر في الوجود. إنها فشل يكلف أرواح الناس ومستقبل البلاد”.
واعتبر أنه “بينما كان أعضاء مجلس الوزراء السياسي الأمني المصغر (كابينت) منشغلين بالمشاحنات والسياسة بدلاً من إدارة الحرب، أقرت الحكومة ميزانية مخزية”.
وقال حزب لابيد إن الميزانية “تفضل الوزارات غير الضرورية والأموال الائتلافية (المخصصة للأحزاب المشاركة في الحكومة) على حساب مساعدة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وجنود الاحتياط وتعزيز الشعور بالأمن”.
واقتراح “هناك مستقبل” لسحب الثقة من الحكومة هو الأول منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 3 أشهر.
ولم يصدر من حكومة نتنياهو ردا على أي من المقترحين حتى الساعة 20:30 تغ.
وتتطلب عملية سحب الثقة تصويت أغلبية 61 على الأقل من أعضاء الكنيست على الاقتراح.
ويحظى الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو بأغلبية 64 مقعدا داخل الكنيست، ما يجعل من الصعوبة تمرير المقترح.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 24 ألفا و448 قتيلا و61 ألفا و504 مصابين”، وكارثة صحية وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة. –