المستوطنون يحضرون لذبح البقرة الحمراء في عيد الفطر..

أعلنت جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة، عن إقامة مؤتمر، اليوم الأربعاء، لمناقشة التحضيرات الدينية لإقامة طقوس ذبح البقرة الحمراء.

ومن المرجح، أن يتم ذبح البقرة الحمراء، بالتزامن مع عيد الفطر، لتمكين المستوطنين من تنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى. 

ويقام المؤتمر في مستوطنة “شيلو” المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة رام الله المحتلة، والتي توجد فيها البقرات الخمس التي تم استيرادها من ولاية تكساس الأمريكية وإحضارها إلى فلسطين في شهر أكتوبر 2022، وتخضع لرعاية خاصة ومراقبة على مدار الساعة.

لماذا البقرة الحمراء؟

يعتقد اليهود المتطرفون، أن ذبح البقرة يأتي للتطهر من “نجاسة الموتى” أي تطهير الأشخاص والأشياء بعد ملامستهم جثث الموتى أو أغراضهم، لتتجاوز الحاخامية الكبرى لدى الاحتلال المنع المفروض على اقتحام المسجد الأقصى بسبب “عدم توفر شروط الطهارة”.

وتعول جماعات المستوطنين، على أن إقامة طقس التطهر بالبقرة الحمراء يمكن أن تفتح المجال لمئات آلاف اليهود المتدينين لاقتحام المسجد الأقصى، والذين يمتنعون عن ذلك اليوم التزاماً بالمنع الحاخامي الرسمي.

وكان “معهد المعبد” قد نشر في شهر فبراير 2024 إعلاناً طلب فيه كهنةً متطوعين لتدريبهم على طقوس التطهر بالبقرة الحمراء، ووضع شروطاً خاصة للمتطوعين، ويفترض أن تتم هذه العملية في قطعة أرضٍ سبق أن استولت عليها هذه الجماعات لهذا الغرض على جبل الزيتون مقابل الأقصى.

يذكر، أن المؤتمر يأتي بعد أن بلغت البقرات الخمس السن المفروض لعملية التطهير وهو سنتان، ووفقا لنصوص دينية في التوراة ستظهر بقرة حمراء دون أي شعرة من لون آخر، لم تحمل ولم تستخدم بأي نوع من الخدمات، وعندما تبلغ العامين يجب ذبحها ثم حرقها بطقوس معقدة، واستخدام الرماد المتبقي “لتطهير الشعب اليهودي”.

وبحسب الموعد المسجل في النصوص الدينية لدى اليهود المتطرفين، لذبح البقرة الحمراء والتطهر برمادها هو يوم الثاني من نيسان العبري، والذي يصادف هذا العام يوم 10 أبريل 2024، والذي يتزامن مع عيد الفطر.

ويتوقع مراقبون، أن ذبح البقرة الحمراء إن تم بالفعل؛ فإنه سيفتح الطريق نحو مضاعفة الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، وكذلك مضاعفة أعداد المقتحمين.

يذكر، أن “معهد المعبد”، يترأسه  الحاخام المتطرف “يسرائيل اريئيل”، والذي ينتمي إلى حركة “كاخ”.

كيف سيؤثر ذبح البقرة الحمراء؟ 

ويرى مختصون في الشأن المقدسي، أنه في حال تمكنت الجماعات المتطرفة من إجراء طقوس التطهير من خلال ذبح بقرة حمراء فإن المواجهة ستنتقل إلى مستوى مختلف تماما في مدينة القدس المحتلة، لأنه سيفتح المجال من الناحية الدينية لإلغاء فتوى الحاخامية الكبرى بمنع اليهود من دخول منطقة المعبد.

وهذا يعني مضاعفة أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، مما سيشكل خطرا كبيرا يضاف إلى سلسلة المخاطر المحدقة بالأقصى، وقد يخلق مواجهة واسعة بين الفلسطينيين والمستوطنين.

وفي منتصف يناير 2024؛ حذر الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، من أن البقرات الحمراء لدى الاحتلال الإسرائيلي قد أصبحت جاهزة.

ووفق مراقبون، فإن تحضير البقرات الحمراء يأتي إيذاناً ببدء عملية بناء الهيكل الثالث المزعوم فوق أنقاض المسجد الأقصى وفقاً لما تمليه التعاليم التوراتية.

عن Maha Yousef

شاهد أيضاً

 الجيش الإسرائيلي يعلن استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ”مسؤوليته” عن إخفاقات …