“التلغراف” تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال هنية

3 أغسطس 2024آخر تحديث :
Hamas Chief Ismail Haniyeh waves to journalists upon his arrival on the Palestinian side of the Rafah border crossing, in the southern Gaza Strip on September 19, 2017. Haniyeh said on Tuesday evening that his movement is ready to receive the Palestinian Unity Government in Gaza during a press conference held immediately after returning to the Gaza Strip from Cairo, he said: “To show Hamas’ seriousness to bring about reconciliation, we invite the unity government to come and assume its duties in Gaza unimpeded.”. Photo by Yasser Qudih

تكشفت تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء الماضي.

وأفاد مسؤولان إيرانيان لصحيفة “التلغراف” البريطانية، أن خطة الموساد الأساسية كانت اغتيال هنية خلال جنازة إبراهيم رئيسي الذي توفي برفقة وزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم مروحيته في محافظة أذربيجان شمال غربي البلاد، في مايو الماضي.

وأوضحا أن الموساد غيّر خطة اغتيال هنية خلال جنازة رئيسي لاحتمال فشلها بسبب تواجد الحشود الكبيرة.

من جانبه، أعلن مسؤول في الحرس الثوري العثور على عبوات ناسفة إضافية بالمبنى الذي اغتيل فيه هنية، بحسب “التلغراف”.

كما قال إن الموساد استأجر عملاء أمن إيرانيين لوضع العبوة الناسفة في غرفة هنية.

وأوضح أنه تم وضع عبوات ناسفة في ثلاث غرف في دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم زعيم حماس، ثم تم تفجيرها عن بعد من الخارج.

وبين المسؤول في الحرس الثوري أن الموساد استخدم أفراد أمن إيرانيين من وحدة “أنصار المهدي” في عملية الاغتيال، في إشارة إلى وحدة الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن سلامة المسؤولين رفيعي المستوى.

هذا وشوهد العملاء وهم يتحركون خلسة أثناء دخولهم وخروجهم من عدة غرف في غضون دقائق، وفقاً للمسؤولين الذين لديهم لقطات كاميرات المراقبة للمبنى.

فيما ذكرت الصحيفة أن العملاء تسللوا إلى خارج البلاد لكن مصدرهم لا يزال في إيران.

فيما اعتبر مسؤول ثانٍ في قوات النخبة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران إذلال لإيران وخرق أمني كبير.

وكشف المسؤول أنه تم تشكيل مجموعة عمل للتوصل إلى أفكار لتصوير عملية الاغتيال على أنها لا تشكل خرقاً أمنياً.

من جانبه، تحدث مقرب من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وقال إن الثغرة الأمنية ربما كانت متعمدة من الحرس الثوري للإضرار بالرئيس.

وأضاف “الحرس الثوري غير راض عن بعض سياسات الرئيس الإيراني”.

فيما قال المسؤولان الإيرانيان إن المرشد علي خامنئي مهتم بمعرفة أسباب الخرق الأمني أكثر من سبب الانتقام.

وكانت وكالة “فارس” الإيرانية التابعة للحرس الثوري أفادت، الخميس، بأن التحقيقات أثبتت مسؤولية تل أبيب عن التخطيط والتنفيذ لاغتيال هنية.

كما قالت إن “غرفة هنية كانت في الطابق الرابع من دار الضيافة بمنطقة الزعفرانية”.

كما بينت الوكالة الإيرانية أن غرفة هنية تعرضت لمقذوف ما أدى لتحطم أجزاء من سقف ونوافذ سكنه، ومقتله مع أحد حراسه.

ويدير دار الضيافة ويحميها الحرس الثوري الإسلامي، وهو جزء من مجمع كبير يُعرف باسم “نيشات”، في حي راق في شمال طهران.

ولم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن عملية التصفية، لكن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية في أعقابها مباشرة، وفقاً لما نقلته “نيويورك تايمز”.

وكشف سبعة مسؤولين للصحيفة الأميركية أن عبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم، هي ما أدى إلى مقتل هنية.

كما أضاف المسؤولون أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة. كما أدى الانفجار إلى مقتل حارس شخصي، بحسب “نيويورك تايمز”.

فيما أكد مصدران مطلعان على حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الموساد الإسرائيلي اغتال هنية بتفجير عبوة ناسفة زرعت مسبقاً في غرفة نومه بمقر إقامة الحكومة الإيرانية الرسمي في طهران.

وقالت المصادر إن الاستخبارات الإسرائيلية علمت أي منشأة وأي غرفة بالضبط أقام فيها هنية أثناء زياراته لطهران.

كما أضافت أن القنبلة زرعت في الغرفة مسبقًا، مشيرين إلى أن القنبلة كانت عبارة عن جهاز عالي التقنية يستخدم الذكاء الاصطناعي.

وتم تفجيرها عن بعد من قبل عملاء الموساد الذين كانوا على الأراضي الإيرانية بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأن هنية كان موجودًا بالفعل في الغرفة.