نتنياهو داخل المحكمة ومتظاهرون ضده خارجها: “لن ننسى ولن نغفر”

10 ديسمبر 2024آخر تحديث :
نتنياهو داخل المحكمة ومتظاهرون ضده خارجها: “لن ننسى ولن نغفر”

تجمع متظاهرون، بينهم عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، قبالة المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، حيث سيبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، البدء بالإدلاء بإفادته أمام المحكمة في ملفات الفساد المتهم فيها. وصرخ المتظاهرون أنه “سنة على الاستباحة، لن ننسى ولن نغفر”، و”رشوة، احتيال، وخيانة الأمانة” وهي الاتهامات التي توجهها النيابة العامة ضد نتنياهو.

وبعد خمس سنوات من تقديم لائحة الاتهام ضد، تبدأ اليوم المرحلة التي يقدم فيها المتهم نتنياهو ادعاءاته وأدلته للدفاع عن نفسه من الاتهامات ضده، كمتهم مركزي في ملفات الفساد 1000 و2000 و4000. ويتوقع أن تستمر إفادة نتنياهو عدة أسابيع، ويتعين عليه أن يمثل أمام المحكمة ثلاث مرات أسبوعيا.

وسيدلي نتنياهو بإفادته أمام المحكمة في قاعة تحت الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب وتخضع لحراسة مشددة، والتي تم بناؤها من أجل محاكمة أعضاء في منظمات إجرامية. ودعت قيادة أحزب اليمين أنصارها إلى الحضور إلى المحكمة، كما دعا مكتب نتنياهو وزراء وأعضاء كنيست إلى الحضور للمحكمة، والذين حضر قسم منهم، وبينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

وأوقفت المحكمة المركزية في القدس المداولات في محاكمة نتنياهو في أعقاب الحرب على غزة ولبنان، بسبب إغلاق المحاكم، وبعد ذلك في أعقاب طلبات نتنياهو بتأجيل المحاكمة، ما أدى إلى تأجيل الاستماع إلى إفادته لمدة نصف سنة، ثم تقرر نقلها إلى المحكمة المركزية في تل أبيب لأسباب أمنية تتعلق بحراسة نتنياهو.

ووصل نتنياهو إلى المحكمة عند الساعة العاشرة من صباح اليوم. وحاول نتنياهو تقليص عدد الأيام التي سيدلي فيها بإفادته أمام المحكمة، بسبب إدارته للحرب على غزة، وعلى سورية الآن، لكن القضاة رفضوا طلبه.

ورفض القضاة ادعاء رئيس الكنيست، أمير أوحانا، بأن على المحكمة أن تنسق معه موعد مثول نتنياهو أمامها، وذلك لأن نتنياهو متهم بمخالفات جنائية ولأنه تنازل عن حصانته البرلمانية، وشددوا على أنه يتوقع من نتنياهو أن يحضر جميع جلسات المحكمة.

وفي الملف 1000، متهم نتنياهو بالحصول على منافع شخصية وهدايا ثمينة من رجال أعمال وأثرياء مقابل سعيه لمساعدتهم، وبينهم المنتج السينمائي، أرنون ميلتشين، الذي سعى نتنياهو لاستصدار تأشيرة دخول له إلى الولايات المتحدة لمدة عشر سنوات.

وفي الملف 2000، متهم نتنياهو بأنه خلال محادثات بينه وبين ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، اقترح وقف توزيع صحيفة “يسرائيل هيوم” مجانا، مقابل تغطية داعمة له في “يديعوت”.

وفي الملف 4000، متهم نتنياهو بأنه أبرم صفقة مع رجل الأعمال، شاؤل ألوفيتش، ناشر موقع “واللا” الإلكتروني، تقضي بتغطية إعلامية داعمة لنتنياهو مقابل دفع مسألة دمج شركة “بيزك” للاتصالات وشركة “ييس” اللتين بملكية ألوفيتش.