تل أبيب تدرس خفض المساعدات الإنسانية إلى غزة مع قدوم ترامب

4 يناير 2025آخر تحديث :
تل أبيب تدرس خفض المساعدات الإنسانية إلى غزة مع قدوم ترامب

كشفت قناة 12 العبرية الخاصة، اليوم السبت، عن أن تل أبيب تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 15 شهراً. واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوباً.

وقالت القناة في تقرير: “حتى الآن، حددت إسرائيل المساعدات وفقاً للالتزام تجاه (الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو) بايدن، لكن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة، بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري”. ونقلت القناة العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمّه قوله “نشك في أن تكون كمية المساعدات التي يجرى إدخالها إلى قطاع غزة اليوم مماثلة لتلك التي ستدخل في عهد إدارة ترامب”.

وأضاف المسؤول: “إذا تقرر ذلك (تقليص المساعدات لغزة)، فسيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة”. وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه “إذا استمر الوضع الحالي، فإن حركة حماس ستبقى في السلطة”. وسحبت منظمة رائدة في مراقبة أزمات الغذاء في أنحاء العالم تقريراً جديداً الشهر الماضي، يحذر من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة نتيجة “الحصار الإسرائيلي شبه الكامل”، بعدما طلبت الولايات المتحدة منها سحب التقرير، وفقاً لما ذكره مسؤولون أميركيون لوكالة أسوشييتد برس.

وتعرقل إسرائيل، مذ شدّدت حصارها على قطاع غزة، مع إطلاق عدوانها على الفلسطينيين فيه، إدخال مختلف الإمدادات إلى القطاع، من بينها تلك المنقذة للحياة، لا سيّما الأغذية والأدوية. وقد دفع ذلك وكالات أممية ومنظمات دولية إلى التحذير مرّات عديدة من تبعات الجوع في مختلف مناطق القطاع، بالإضافة إلى التحذير من “مجاعة محتّمة” في الشمال المعزول على الوسط والجنوب.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد رجّح، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، “حدوث مجاعة” في محافظة شمال غزة الواقع في شمال قطاع غزة الذي عُزل عن الوسط والجنوب، خاصة أنّ المحافظة “تشهد إبادة وتطهيراً عرقياً على يد إسرائيل”. وأشار لازاريني، في بيان حينها، إلى أنّ هذا الأمر “ليس مفاجئاً، للأسف”، مؤكداً أنّ إسرائيل “استخدمت الجوع سلاحاً” خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة. وأوضح المسؤول الأممي أنّ “الناس في قطاع غزة يُحرَمون من الأساسيات، بما في ذلك الغذاء للبقاء على قيد الحياة”، شارحاً أنّ المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ليست كافية، وهي بمتوسّط يزيد قليلاً عن 30 شاحنة يومياً، وهو ما يمثّل نحو 6% فقط من احتياجات الفلسطينيين اليومية.