قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، مساء الأحد، إن الأمر يعود لإسرائيل بشأن طبيعة الخطوة التالية في غزة ، لكن بعد “التشاور معي”.
وأوضح ترامب، للصحفيين، تعليقا على إطلاق الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، إن “الخبر السار هو أنهم (الأسرى) في حالة جيدة جدا”.
وسلمت المقاومة الفلسطينية، السبت، 3 أسرى إسرائيليين، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية والآخر الروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها نقلتهم إلى الجيش الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من الصفقة.
بالمقابل، أفرجت سلطات الاحتلال ألإسرائيلي عن 369 أسيرا، بينهم 333 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.
وبشأن تصريحه قبل أيام عن دعوته رئيس وزراء إسرائيل لأن يفعل ما يشاء في غزة، أوضح ترامب أن ذلك كان بسبب “تهديد حماس أنها لن تسلم الدفعة الأخيرة من الأسرى بموجب الاتفاق”.
وتابع أن حماس التزمت في النهاية بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، الذين قال إنه يبدو أنهم “في حالة جيدة جدا”.
وأكد ترامب إن “القرار في الخطوة التالية سيكون لإسرائيل بالتشاور معي”.
ولم يأتي ترامب على ذكر خططه لإجبار أهالي غزة على الخروج إلى مصر والأردن كي يتسنى له الاستيلاء على غزة وجعلها ريفيرا الشرق الأوسط.
لكن وزير خارجيته ماركو روبيو جدد تأكيده على مواقف البيت الأبيض بشأن غزة، قائلا إن الرئيس دونالد ترامب “كان واضحا في وجهة نظره” بشأن مستقبل القطاع.
وقال روبيو، في مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إنه يجب القضاء على حركة حماس، موضحا “لا يمكن أن تستمر حماس كقوة عسكرية أو حكومة.. يجب القضاء عليها”.
وأضاف “لا ينبغي أن نكرر أخطاء الماضي ولا يمكن أن يكون لحركة حماس مستقبل في غزة”.
وأكد المسؤول الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب يرى أن “الأفكار المستهلكة لا يمكن تكرارها في غزة”.
وقال معلقا على فكرة ترامب بشأن الاستيلاء على غزة “كان الرئيس جريئا جدا في رأيه حول ما يجب أن يكون عليه مستقبل غزة، ليس الأفكار المملة نفسها من الماضي، بل شيء جريء وشيء، بصراحة، يتطلب شجاعة ورؤية.. ما لا يمكن أن يستمر هو التكرار نفسه”.
كما تحدث وزير الخارجية الأميركي عن دول المنطقة “والتحديات الأمنية لإسرائيل” قائلا “لا يجب أن تكون سوريا منصة لتهديد غيرها من الدول”، كما أكد أن “على الحكومة اللبنانية أن تنزع سلاح حزب الله”. .
وأفرجت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، السبت، عن ثلاثة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول 2023، بينما أطلقت إسرائيل سراح 369 معتقلا فلسطينيا من سجونها في سادس عملية تبادل في إطار اتفاق الهدنة.
كشف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، إجراء محادثات شملت مسؤولين إسرائيليين وقطريين ومصريين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ويتكوف، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، إنه أجرى محادثات منفصلة في الموضوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد.
وأكد أن “المحادثات ستستمر لمعرفة كيفية الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية من اتفاق غزة بنجاح”.
وذكر المسؤول الأميركي أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “قائم حتى الآن”، كاشفا أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى الدوحة لبحث الأمر”.
وأشار ويتكوف إلى إمكانية حدوث “إطلاق نار خفيف” في قطاع غزة، و”لكنه لن يؤثر على صمود هذا الاتفاق حتى الآن”.
ودعا المتحدث إلى “محادثات مثمرة” بشأن مستقبل غزة انطلاقا من خطة الرئيس دونالد ترامب، قائلا إن القطاع أصبح “مكانًا تصعب الحياة فيه”.
وصرح قائلا “ما رأيته في غزة إنذار.. القطاع مدمر بالكامل.. 30 ألفا من المواد والذخيرة غير منفجرة، ما يشكل ثمة خطر على الحياة هناك”.
وأجاب ويتكوف على سؤال يخص خطة ترامب للاستيلاء على غزة ونقل سكانها (2.2 مليون) إلى مصر والأردن، بالقول “لدينا المصريون يقولون إن لديهم خطة بشأن غزة وكذلك الأردنيون والرئيس ترامب أفصح عن خطته.. ربما علينا الانخراط في محادثات مثمرة حول مستقبل غزة”.