أميركا تستنكر عقوبات فرضتها 5 دول غربية على سموتريتش وبن غفير

11 يونيو 2025آخر تحديث :
US Senator Marco Rubio testifies before a Senate Foreign Relations Committee hearing on his nomination to be Secretary of State, on Capitol Hill in Washington, DC, on January 15, 2025. (Photo by ANDREW CABALLERO-REYNOLDS / AFP)

انتقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الثلاثاء، خمس دول فرضت عقوبات على زعيمين من زعماء المستوطنين وهما في الوقت ذاته وزيرين في حكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليمينية.

وأعلنت كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة أنها ستفرض عقوبات على بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، وإيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي، بزعم “التحريض على العنف” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال روبيو في بيان: “تدين الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها حكومات المملكة المتحدة وكندا والنرويج ونيوزيلندا وأستراليا على عضوين في الحكومة الإسرائيلية”. وأضاف: “هذه العقوبات لا تُعزز الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار، وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، وإنهاء الحرب”.

وأضاف روبيو ً: “نرفض أي فكرة عن التكافؤ: حماس منظمة إرهابية ارتكبت فظائع لا تُوصف، وتواصل احتجاز المدنيين الأبرياء كرهائن، وتمنع سكان غزة من العيش بسلام”. نذكّر شركائنا بألا ينسوا من هو العدو الحقيقي. الولايات المتحدة تحث على إلغاء العقوبات وتقف صفًا واحدًا مع إسرائيل”.

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية ، تامي بروس، قد صرحت في معرض ردها على أسئلة الصحفيين (أثناء مؤتمرها الصحفي في الوزارة) يوم الخميس على الموضوع نفسه بالقول: “أولًا، نجد هذا غير مفيد على الإطلاق. لن يُقرّبنا من وقف إطلاق النار في غزة. هذا، مجددًا، يتعلق بعقوبات الحلفاء على الوزراء الإسرائيليين. يجب أن يُركزوا – وهم المملكة المتحدة وكندا والنرويج ونيوزيلندا – على الجاني الحقيقي، ألا وهو حماس”.

ومع العلم أن قرار الدول الخمس بفرض عقوبات على بن غفير وسموترتش بسبب عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، أصرت الناطقة على إقحام حماس قائلة :”لقد وضعت حماس سكان غزة في هذا الوضع بشنها هجماتها المروعة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والتي أسفرت عن مقتل ستة بريطانيين و46 أمريكيًا، ولا تزال تحتجز رهائن، من بينهم جثث أربعة أميركيين”.

وأضافت بروس : “ولا نزال نشعر بالقلق إزاء أي خطوة من شأنها أن تزيد من عزلة إسرائيل عن المجتمع الدولي. إذا أراد حلفاؤنا المساعدة، فعليهم التركيز على دعم مفاوضات المبعوث الخاص ويتكوف، ودعم مؤسسة غزة الإنسانية فيما يتعلق بالغذاء والمساعدات”.

وكانت الدول الغربية الخمس قد أعلنت يوم الثلاثاء أنها ستفرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين من اليمين المتطرف، في انتقاد لاذع للقيادة الإسرائيلية، وتصعيد كبير للضغوط الغربية على إسرائيل بسبب عنف المستوطنين في الضفة الغربية وسلوك الحرب في غزة.

وفرضت أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والنرويج عقوبات مشتركة، ستقيد حق السفر وتجميد الأصول المالية لوزير الأمن الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.

ويعد سموتريتش، وبن غفير، البالغ من العمر ا، من أكثر أعضاء حكومة نتنياهو تشددًا. وقد دعا كلاهما إلى طرد الفلسطينيين من غزة بشكل جماعي، في تصريحات أدانها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، ووصفها سابقًا بأنها “وحشية”.

وقال لامي ووزراء خارجية الدول الأربع الأخرى في بيان مشترك يوم الثلاثاء: “لقد حرّض إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على العنف المتطرف وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني. ولهذا السبب اتخذنا إجراءات الآن – لمحاسبة المسؤولين”.