حظر تجول ليلي وسط لوس أنجلوس.. ترمب يتوعّد بـ”تحرير” المدينة

11 يونيو 2025آخر تحديث :
حظر تجول ليلي وسط لوس أنجلوس.. ترمب يتوعّد بـ”تحرير” المدينة

أعلنت بلدية لوس أنجلوس حالة طوارئ محلية وفرضت حظر تجوّل ليلي وسط المدينة، عقب صدامات ليلية بين قوات الأمن ومتظاهرين ضدّ سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الهجرة.

وجاء الحظر بعيد تصعيد الرئيس الجمهوري لهجته، معتبرًا أنّ المدينة “تتعرض لاجتياح من أعداء أجانب”.

وأفاد  التلفزيون العربي” في لوس أنجلوس محمد بدين، بأنّ حظر التجوّل دخل حيّز التنفيذ عند الساعة 3:00 بتوقيت غرينتش، حيث خلت الشوارع من المتظاهرين. 

وعزت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس قرارها إلى “وقف أعمال التخريب والنهب”.

وقالت باس: “في الليلة الماضية، تعرّضت 23 شركة للنهب، وأعتقد أنّكم إذا قدتم سيارتكم في وسط مدينة لوس أنجلوس، فإنّ الكتابات على الجدران منتشرة في كل مكان وقد تسبّبت بأضرار جسيمة للشركات ولعدد من الممتلكات”.

وبعيد أيام من المواجهات الليلية بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين المعارضين لسياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، اتّخذ ترمب الإثنين قرارًا استثنائيًا بنشر 700 عنصر من “المارينز” في المدينة.

ترمب يصعّد لهجته

وفي خطاب أمام جنود في قاعدة فورت براغ في نورث كارولاينا أمس الثلاثاء، قال ترمب إنّ “الانفلات الأمني لن يستمرّ، ولن نسمح بمهاجمة عناصر أمن فدراليين، وباجتياح مدينة أميركية واحتلالها من قبل أعداء أجانب”.

وأضاف أنّ “ما تشهدونه في كاليفورنيا هو هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلامًا أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي لبلدنا”، مضيفًا أنّ إدارته “ستحرًر لوس أنجلوس”.

كما شنّ الرئيس الأميركي هجومًا لاذعًا على المتظاهرين، إذ وصفهم بـ”الحيوانات”، واتّهمهم بأنّهم “يحملون أعلام دول أخرى بفخر”.

كما وجه انتقادات مباشرة لحاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم والرئيس السابق جو بايدن.

وفي سياق متّصل، دعا ترمب أوروبا إلى التحرّك “قبل فوات الأوان” لمكافحة “الهجرة غير المضبوطة”، مستشهدًا بالاحتجاجات الجارية في مدينة لوس أنجلوس ضدّ سياساته بشأن الهجرة.

وقال ترمب: “كما يرى العالم أجمع الآن، فإنّ الهجرة غير المضبوطة تؤدي إلى فوضى واختلال وانعدام للنظام. وهذا هو الحال في أوروبا أيضًا، ومن الأفضل لهم أن يفعلوا شيئًا حيال ذلك قبل فوات الأوان”.

والجمعة، اندلعت الاحتجاجات في لوس أنجلوس بعدما صعّد ترمب على نحو مفاجئ حملة ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين يقول إنّهم “غزوا” الولايات المتحدة.

وأمس الثلاثاء، طلبت سلطات ولاية كاليفورنيا من القضاء إصدار مذكرة لمنع نشر القوات العسكرية في شوارع لوس أنجلوس.

وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم: إنّ “إرسال عناصر متمرّسين بالقتال الحربي إلى الشوارع أمر غير مسبوق ويهدد جوهر ديموقراطيتنا”، مضيفًا أنّ ترمب “يتصرّف كطاغية وليس كرئيس، ونطلب من المحكمة تعطيل هذه الممارسات المخالفة للقانون فورًا”.

وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1965 التي ينشر فيها رئيس أميركي الحرس الوطني من دون طلب من حاكم الولاية.

وعادة ما تتمّ الاستعانة بالحرس الوطني لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجلوس، وأحيانًا في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن إجمالًا بموافقة المسؤولين المحليين.

كما تمنع القوانين الأميركية إلى حد كبير استخدام الجيش كقوة لحفظ الأمن، ما لم يحدث تمرد.

ولوّح ترمب بأنّه قد يُفعّل قانون مكافحة التمرّد، ما يمنحه سلطة استخدام العسكر لإنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد.