تكساس: أكثر من 100 قتيل وعشرات المفقودين في فيضانات مدمرة

8 يوليو 2025آخر تحديث :
تكساس: أكثر من 100 قتيل وعشرات المفقودين في فيضانات مدمرة

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات الكارثية التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية إلى ما لا يقل عن 104 قتلى، فيما تتواصل عمليات البحث المكثفة عن عشرات المفقودين، بينهم العديد من الأطفال الذين كانوا يقيمون في مخيمات صيفية وقت وقوع الكارثة خلال عطلة الرابع من تموز/يوليو الجاري.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وذكرت السلطات المحلية أن مقاطعة كير في منطقة “تكساس هيل كانتري”، حيث يمر نهر غوادالوبي، كانت الأكثر تضررا، مسجلة 84 حالة وفاة، بينهم 28 طفلا. كما أفادت بفقدان 27 من المشاركات والمشرفات في مخيم “ميستيك” المسيحي للفتيات، ولا تزال 11 منهن في عداد المفقودين.

وأكدت وكالات الطوارئ أن الأمطار الغزيرة تسببت في ارتفاع منسوب نهر غوادالوبي بنحو 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط، ما أدى إلى سيول جارفة اجتاحت المخيمات ليلا، دمرت الكبائن، واقتلعت الأشجار، وجرفت المركبات بينما كان الأطفال نائمين.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمال تجدد الفيضانات مع استمرار هطول الأمطار على أرض مشبعة بالمياه، مما يزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ التي يشارك فيها أكثر من 1750 من فرق الطوارئ باستخدام المروحيات، القوارب، المسعفين، وكلاب البحث.

من جانبه، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكارثة بأنها “غير مسبوقة منذ قرن”، معلنا حالة كارثة كبرى لتفعيل المساعدات الفدرالية.

في المقابل، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، اتهامات بأن تخفيضات الإدارة أثرت على أداء وكالات الأرصاد الجوية، فيما أكدت الخدمة الوطنية للأرصاد أنها أصدرت تحذيرات دقيقة في الوقت المناسب.

رغم ذلك، عبر العديد من الأهالي عن غضبهم من ضعف أنظمة الإنذار، وطالبت عائلات الضحايا بإنشاء شبكة إنذار حديثة لحماية المناطق المعرضة للفيضانات المتكررة.

في غضون ذلك، شارك مئات المتطوعين المحليين في جهود البحث والإنقاذ رغم تحذيرات السلطات من المخاطر. وقال أحد المتطوعين: “لا يمكنني الجلوس في المنزل. نحن نفعل ما بوسعنا. هكذا هي تكساس”.

وتشارك 19 وكالة محلية وحكومية في عمليات البحث التي تغطي نحو 100 كيلومتر على طول مجرى نهر غوادالوبي، مستخدمة شبكة دقيقة لتقسيم المنطقة إلى قطاعات يستغرق تفتيش كل منها ما بين ساعة وثلاث ساعات.

ومع تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين، تتواصل في المناطق المنكوبة مشاهد الحزن والصلاة والاحتجاجات، في وقت أشارت فيه السلطات إلى وجود أكثر من 40 حالة وفاة أخرى غير مؤكدة في مقاطعات أخرى بجنوب وسط تكساس.