تسير حكومة الاحتلال الأكثر تطرفًا في تاريخ دولة الاحتلال نحو احتلال قطاع غزة المحاصر، مما يعكس تناقضًا مع الرأي العام الإسرائيلي. هذا التحذير يأتي في وقت يتزايد فيه الخطر على الأسرى الإسرائيليين، وتآكل قدرات قوات الاحتياط، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الخطوة.
الكاتب آفي كالو في صحيفة يديعوت أحرونوت يشير إلى أن التاريخ الأمريكي الدموي في فيتنام يجب أن يكون درسًا لدولة الاحتلال، حيث أودت تلك الحرب بحياة العديد من الجنود الأمريكيين وأثرت سلبًا على الصحة النفسية للعديد منهم. يُظهر كالو كيف أن الحكومة الحالية تتجاهل الأصوات المعارضة في المجتمع الإسرائيلي، مما قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
الاحتلال سيكون بمثابة جحيم للعالم، وستحطم معاداته أرقامها القياسية.
كالو يبرز أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتصرف بشكل يضر بالقدرة العملياتية للجيش، رغم معارضة رئيس الأركان. ويشير إلى أن المجتمعين الدولي والإقليمي يعارضان هذه الخطوة، مما يزيد من تعقيد الوضع.
كما يُشير إلى أن الولايات المتحدة تعارض خطة الاحتلال، مما يعكس تزايد المشاعر المعادية لإسرائيل في الحزب الديمقراطي. ويُحذر من أن ألمانيا، التي تُعتبر من أهم مُصدري الأسلحة لدولة الاحتلال، تدرس فرض حظر على تصدير الأسلحة.
رغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن النية ليست احتلال القطاع، بل إزالة حماس، فإن هناك تحذيرات قانونية من أن الاحتلال سيحمل الاحتلال مسؤوليات جسيمة وفقًا للقانون الدولي، مما يزيد من تعقيد الوضع.
كالو يوضح أن نتنياهو، من أجل بقائه السياسي، يبدو مستعدًا للتضحية بأمن الدولة، مما يثير القلق حول مستقبل دولة الاحتلال. كما يُشير إلى أن الاحتلال قد يتحول إلى جحيم للعالم، مع تزايد العقوبات الدولية.
في ظل هذه الظروف، يُحذر كالو من أن الاحتلال سيؤدي إلى تحقيقات قانونية حول جرائم الحرب، مما سيشكل ضررًا طويل الأمد على دولة الاحتلال وعلى الإسرائيليين أنفسهم.
يختتم كالو بالتأكيد على أن الجمهور وقطاع الأعمال يجب أن يبحثوا عن بدائل، حيث أن استمرار النزيف في غزة سيؤدي إلى عواقب وخيمة، ويجب أن تكون هناك خطوات ملموسة لإنهاء هذه الكارثة.