في خطوة جديدة من خطوات الاحتلال، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، منشآت زراعية وسكنية فلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرق الضفة الغربية المحتلة. وقد تم تنفيذ عملية الهدم تحت ذريعة ‘البناء دون ترخيص’، وهو ما يعتبره الفلسطينيون انتهاكاً صارخاً لحقوقهم.
وذكر معتز بشارات، مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، أن جرافات الاحتلال استهدفت منشآت في تجمع عين الحلوة، حيث تم تدمير عدد من المباني السكنية والزراعية، التي كانت مصنوعة من الصفيح. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس حيث يعاني الفلسطينيون من ضغوطات متزايدة.
جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منشآت في تجمع عين الحلوة في الأغوار الشمالية.
تستند سلطات الاحتلال إلى اتفاق أوسلو الثاني، الذي صنف الأراضي الفلسطينية إلى ثلاث مناطق، حيث تعتبر المناطق المصنفة ‘جيم’ تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، مما يمنع الفلسطينيين من البناء أو التوسعة دون الحصول على تصاريح يصعب الحصول عليها.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكب العديد من الانتهاكات في الضفة الغربية، حيث قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألف فلسطيني.
تتزامن هذه الانتهاكات مع حرب الإبادة التي تشهدها غزة، حيث تشير المعطيات إلى أن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 62 ألفاً، مما يبرز حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كافة المناطق.
الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، يستمر في تنفيذ سياساته العدوانية ضد الفلسطينيين، مما يثير قلق المجتمع الدولي ويستدعي تحركاً عاجلاً لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.