أستراليا لنتنياهو: القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم أو تجويعهم

20 أغسطس 2025آخر تحديث :
أستراليا لنتنياهو: القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم أو تجويعهم

شنّت أستراليا هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد اتهامه لرئيس وزرائها أنتوني ألبانيزي بالضعف وخيانة إسرائيل. جاء هذا الهجوم في وقت حساس حيث تزايدت الانتقادات الدولية لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة تجاه المدنيين في قطاع غزة المحاصر.

رد وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك على تصريحات نتنياهو، مشيراً إلى أن القوة الحقيقية لا تقاس بعدد الشهداء أو الأطفال الذين يتعرضون للتجويع. هذه التصريحات تعكس تحولاً في الموقف الأسترالي الذي كان يعتبر تاريخياً صديقاً لإسرائيل.

القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يُمكنكم تفجيرهم أو بعدد الأطفال الذين يُمكنكم تركهم يتضوّرون جوعا.

أضاف بيرك أن ألبانيزي اتخذ قراراً صعباً عندما واجه نتنياهو مباشرة، مما يدل على شجاعة القيادة الأسترالية في اتخاذ مواقف تتعارض مع سياسات الاحتلال. هذا التحول يأتي بعد إعلان كانبيرا عن اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في سياق التصعيد المتبادل، ألغت أستراليا تأشيرة النائب اليميني المتطرف سيمحا روثمان، مما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي. هذا القرار يعكس قلق الحكومة الأسترالية من تأثير تصريحات روثمان على المجتمع الأسترالي.

ردت إسرائيل بإلغاء تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين. هذه الخطوات تشير إلى أن العلاقات بين أستراليا وإسرائيل تمر بأزمة غير مسبوقة.

نتنياهو اتهم ألبانيزي بأنه ‘سياسي ضعيف خان إسرائيل’، مما يعكس استياءه من الموقف الأسترالي الجديد. هذا التصعيد في التصريحات يعكس التوتر المتزايد بين الحكومتين.

تاريخياً، كانت أستراليا موطناً للعديد من اليهود الذين فروا من المحرقة، مما جعلها تحتضن أكبر عدد من الناجين من الهولوكوست بعد إسرائيل. ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة تشير إلى تغيرات في الموقف الأسترالي تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

في الأشهر الأخيرة، شهدت الأحياء اليهودية في أستراليا زيادة في أعمال التخريب التي استهدفت المعابد اليهودية، مما دفع الحكومة إلى إنشاء وحدة خاصة لمكافحة معاداة السامية.