أفادت مصادر فلسطينية بإصابة مستوطن بجروح طفيفة نتيجة إطلاق نار في مستوطنة ملاخي هشالوم وسط الضفة الغربية المحتلة، حيث جاء هذا الحادث في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات الاعتقال والمداهمات في المنطقة. وقد أُعلن عن تلقي جيش الاحتلال بلاغا بإطلاق نار على عدد من الإسرائيليين بالقرب من المستوطنة، مما دفعه لتعزيز قواته في المكان.
في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال مداخل ومخارج بلدة ترمسعيا وسط الضفة الغربية، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال اقتحم مناطق عدة واعتقل خمسة فلسطينيين في طولكرم، بينهم أسير محرر، وذلك في إطار العملية العسكرية المستمرة منذ أكثر من 200 يوم.
إغلاق الحرم الإبراهيمي وحرمان المصلين يعد انتهاكا خطيرا لحرية العبادة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا آخر في سلفيت، ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل في بلدات مختلفة مثل الخليل ورام الله والبيرة وطوباس. خلال هذه الاقتحامات، أصيب شاب فلسطيني نتيجة الاعتداء عليه بالضرب من قبل قوات الاحتلال أثناء اقتحام مخيم الفارعة.
وفي تطور آخر، هدمت جرافات الاحتلال مساكن الفلسطينيين في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية، مما يعكس استمرار سياسة التهجير القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين. كما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، مما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة.
في الوقت الذي أمنت فيه قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، شددت من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، مما أثر سلباً على حرية العبادة للمصلين. وقد شهدت باحات المسجد مشاركة أكثر من 4761 مستوطنا في الاقتحامات الواسعة الأسبوع قبل الماضي، بينهم وزراء وأعضاء كنيست، وسط أداء طقوس استفزازية.
استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية، مؤكدة أن هذا الحرم هو حق إسلامي خالص. وأكد مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ معتز أبو سنينة أن إغلاق الحرم يعد انتهاكا خطيرا، داعيا إلى التحرك لوقف هذه الاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية.
وبموازاة العدوان على قطاع غزة، تشير التقارير إلى أن جيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين قد قتلوا ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وأصابوا نحو 7000 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18500 فلسطيني. كما نفذ المستوطنون خلال يوليو/تموز الماضي 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.