أستراليا ترد على تصريحات نتنياهو: “القوة لا تُقاس بعدد من تفجّرونهم أو تجوعوهم”

21 أغسطس 2025آخر تحديث :
أستراليا ترد على تصريحات نتنياهو: “القوة لا تُقاس بعدد من تفجّرونهم أو تجوعوهم”

في رد فعل قوي على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي اتهم فيها رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، بالضعف، أصدرت أستراليا بيانًا حادًا. وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك، أكد أن القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يُمكن تفجيرهم أو تركهم يتضورون جوعًا، مشددًا على أن القوة الحقيقية تكمن في اتخاذ مواقف صادقة.

بيرك أضاف خلال مقابلة مع شبكة ‘إيه بي سي’ التلفزيونية، أن ألبانيزي واجه نتنياهو بشكل مباشر، وهو ما يعكس قوة القيادة. هذه التصريحات جاءت بعد قرار أستراليا بإلغاء تأشيرة النائب اليميني المتطرف، سيمحا روثمان، الذي يمثل حزب الصهيونية الدينية، وذلك بسبب مخاوف من تأثير تصريحاته على المجتمع الأسترالي.

القوة الحقيقية هي ما فعله ألبانيزي، عندما اتخذ قرارا يعلم أن إسرائيل لن تحبه.

رد دولة الاحتلال الإسرائيلي لم يتأخر، حيث ألغت تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية، وهو ما انتقدته كانبيرا بشدة. نتنياهو، في تصريحاته، اتهم ألبانيزي بأنه سياسي ضعيف خان إسرائيل وتخلى عن يهود أستراليا، مما يعكس التوتر المتزايد بين الدولتين.

الصحافة الأسترالية أفادت بأن أستراليا منعت روثمان من دخول البلاد بعد تصريحاته الاستفزازية التي أنكر فيها وفاة الأطفال جوعًا في غزة، واصفًا إياهم بأنهم أعداء إسرائيل. وزير الداخلية الأسترالي أكد أن حكومته تتخذ موقفًا صارمًا تجاه الأشخاص الذين يسعون لنشر الكراهية والانقسام في البلاد.

العلاقات بين أستراليا ودولة الاحتلال شهدت تدهورًا كبيرًا، خاصة بعد إعلان كانبيرا عن اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذا الاعتراف يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على دولة الاحتلال بسبب سياساتها العدوانية.

في سياق متصل، ردت فرنسا أيضًا على تصريحات نتنياهو، حيث استنكرت قصر الإليزيه تصريحاته التي انتقد فيها رغبة الرئيس الفرنسي في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. باريس أكدت أنها ستدافع دائمًا عن مواطنيها اليهود، ولكن في الوقت نفسه، يجب التصرف بجدية ومسؤولية.

مقال تحليلي نشرته وكالة ‘بلومبيرغ’ الأمريكية أشار إلى أن سياسة حكومة نتنياهو، التي تدعو إلى المزيد من الحرب، قد أدت إلى عزلة دولية لدولة الاحتلال. الكاتب تساءل عن كيفية وصول الاحتلال إلى هذه المرحلة وكيف يمكن الخروج منها، مما يعكس القلق المتزايد بشأن مستقبل دولة الاحتلال.

التحليل يشير إلى أن ردود الفعل الدولية المتزايدة ضد الاحتلال قد تؤدي إلى مزيد من العزلة السياسية والأخلاقية، مما يضع الاحتلال في موقف صعب في الساحة الدولية.