تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، عدوانها الواسع على قرية المغير الواقعة شمال شرق رام الله. حيث تشهد القرية عمليات دهم وتخريب للممتلكات، مما يزيد من معاناة سكانها.
أفاد نائب رئيس مجلس قروي المغير، مرزوق أبو نعيم، بأن قوات الاحتلال داهمت منذ فجر اليوم أكثر من 30 منزلاً، حيث رافق ذلك تهديدات واستفزازات من الجنود، بالإضافة إلى تخريب الممتلكات والاعتداء على مركبات المواطنين بالتكسير والتحطيم.
قوات الاحتلال تواصل عدوانها على قرية المغير وسط عمليات دهم وتخريب للممتلكات.
كما أضاف أبو نعيم أن جرافات الاحتلال تواصل شق طريق استعماري من منطقة ‘الرفيد’ إلى منطقة ‘قلاصون’. هذا العمل تسبب في تخريب آلاف الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، حيث تم مسحها بالكامل.
وأشار إلى أن الاحتلال بدأ منذ يومين بتجريف السهل الشرقي للمغير، الذي يجاور شارع ‘ألون’ الاستعماري، والذي يزرع معظمه بأشجار الزيتون، مما يعكس سياسة الاحتلال في تدمير الموارد الطبيعية للفلسطينيين.
يُذكر أن مئات المواطنين اضطروا للمبيت في القرى المجاورة بسبب الاعتداءات المتكررة على القرية وممتلكاتها، حيث تم منع دخول أو خروج أي شخص من القرية، بما في ذلك مركبات الإسعاف.
قوات الاحتلال أغلقت مدخلي القرية يوم الخميس الماضي، مما منع المواطنين من الدخول أو الخروج، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، مما حد من حركة المواطنين داخل القرية.
كما تعرض أهالي القرية لتهديدات من مستعمرين صهاينة عبر الهواتف المحمولة، حيث تم تهديدهم بالقتل والتدمير، مما يزيد من حالة الرعب والخوف بين السكان.
في سياق متصل، كان العام الماضي قد شهد نصب المتطرف بن غفير خيمته على المدخل الشرقي للمغير، حيث قام بالتحريض على مهاجمة القرية مطالباً بترحيل سكانها وهدم وتجريف كل البيوت والأراضي.