تدرس بيلاروس إمكانية تزويد منظومات المدفعية الصاروخية بعيدة المدى من طراز “بولونيز” برؤوس نووية، وفقاً لما كشفه سكرتير مجلس الأمن ألكسندر فولفوفيتش. وأوضح فولفوفيتش أن مدى الصاروخ قد زاد من 200 كيلومتر إلى 300 كيلومتر، مما يجعله سلاحاً عالي الدقة.
وأشار فولفوفيتش إلى أن هناك تساؤلات حول كيفية تكامل هذه الصواريخ مع تكنولوجيات أوريشنيك، مما قد يؤدي إلى تطوير صواريخ مشتركة. وقد تم تصميم وتطوير مجمع “بولونيز” بالتعاون مع الصين، وتم تحديثه بنجاح في الشركات البيلاروسية.
إدخال أسلحة نووية تكتيكية منخفضة المستوى يعزز قدرة بيلاروس على تعويض العيوب التقليدية.
وأكد المسؤول البيلاروسي أن الأمر لا يتعلق بتهديد أحد، بل يهدف إلى تعزيز قدرة بيلاروس على مواجهة قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتشرة على حدودها. ويُعتبر إدخال أسلحة نووية تكتيكية منخفضة المستوى خطوة لتعويض العيوب التقليدية التي تعاني منها بيلاروس.
في سياق متصل، كشف تقرير عن ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي إلى 2.72 تريليون دولار في عام 2024، مما يعكس التوترات المتزايدة في العالم. وكانت بيلاروس قد دخلت في اتفاق لتبادل الأسلحة النووية مع روسيا، حيث تُستخدم صواريخ “إسكندر-إم” كوسيلة رئيسية لضربات نووية محتملة.
تُخزن رؤوس نووية روسية على الأراضي البيلاروسية، مما يتيح للجيش البيلاروسي استخدامها في حال اندلاع حرب واسعة مع الناتو. ويُعتبر هذا النموذج مشابهًا لاتفاقيات تبادل الأسلحة النووية التي تعتمدها الولايات المتحدة مع دول أخرى.
تعمل بيلاروس على تطوير منظومات صواريخ باليستية خاصة بها بالتعاون مع روسيا، ومن المتوقع أن يبدأ الجيش البيلاروسي بنشر صواريخ “أوريشنك” متوسطة المدى بحلول نهاية عام 2025. وقد تم تصنيع منصات الإطلاق الخاصة بهذه الصواريخ داخل بيلاروس.
تزويد منظومة “بولونيز” برؤوس نووية يمثل المستوى الثالث في الترسانة النووية البيلاروسية، بجانب القدرة الاستراتيجية لصواريخ “أوريشنك” ومرونة منظومة “إسكندر-إم”.
تعتبر “بولونيز-إم” من أكثر منظومات المدفعية الصاروخية تطوراً في أوروبا، حيث يبلغ مدى الاشتباك 300 كيلومتر، مما يمنحها قدرة مشابهة لصواريخ “سكود-بي” الباليستية.
تواجه بيلاروس تصاعد التهديدات من دول الناتو بقلق متزايد، خاصة بعد تدشين ألمانيا للواء المدرع الخامس والأربعين في ليتوانيا، مما يزيد من التوترات على الحدود.
استثمرت بولندا بشكل كبير في توسيع قواتها، مما يعكس تصاعد التوترات بين البلدين، ويزيد من الضغوط على بيلاروس في سياق تعزيز قدراتها العسكرية.