شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً في الساعات الأخيرة، عقب الاشتباكات التي وقعت بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن إصابة أربعة من جنود لواء غولاني، خلال مواجهات اندلعت يوم الأربعاء داخل المناطق التي يسيطر عليها شرق رفح.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وحدة استطلاع تابعة للواء غولاني اشتبكت مع مسلحين فلسطينيين اثنين خرجا من نفق، حيث تمكنت من قتل أحدهما، بينما أطلق الآخر قذيفة “آر بي جي” على ناقلة جند إسرائيلية من نوع “نمر”، مما أدى إلى إصابة الجنود، قبل أن يعود المسلح إلى النفق.
وعقب الحادث، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل “لن تتهاون مع أي اعتداء على جنودها”، متهماً حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، نفذت طائرات إسرائيلية مسيرة غارات على خيام للنازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع، مما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم أطفال، وهو ما وصفته حماس بأنه “جريمة حرب” تعكس استهتاراً بالاتفاق ومحاولة للتهرب من التزاماته.
ورصدت تعليقات نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي حول إصابة الجنود الإسرائيليين، واستمرار القصف الجوي والمدفعي المكثف داخل ما يعرف بـ “الخط الأصفر” شرقي رفح وخان يونس.
الإبادة مستمرة بغطاء اتفاق وقف إطلاق النار! هذه هي الحال كل يوم في قطاع غزة منذ عامين.
وأشاد أحد المعلقين بصمود المقاومة الفلسطينية ورجالها بعد سنوات من القتل والتدمير، مؤكداً أن الأنفاق لا تزال فاعلة على عكس ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.
واتهم معلق آخر إسرائيل بالسعي المستمر لنسف اتفاق وقف إطلاق النار عبر “ادعاءات مختلقة”، منتقداً تعامل المجتمع الدولي مع هذه الانتهاكات باعتبارها مجرد “تفاصيل”.
وأكد نبيل أن القصف الإسرائيلي المستمر على المدنيين وخيام النازحين، يؤكد أن الإبادة مستمرة ولكن “بأشكال مختلفة” تحت غطاء اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب أنور بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر وتأمين احتياجات السكان، والشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق لأن “غزة تستحق الحياة”.
يذكر أن تقارير صحفية إسرائيلية ربطت الحادث بتعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من المقاتلين الفلسطينيين ما زالوا يتحصنون في شبكة الأنفاق برفح، وأن الجيش الإسرائيلي يواصل محاصرتهم واستهداف البنية التحتية في المنطقة.













