أعلن كبير المفاوضين الفلسطينييين صائب عريقات رفض القيادة الفلسطينية دعوة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف المفاوضات، ودعا إلى تمديد الهدنة بغزة ورفع الحصار عنها أولا.
وحث عريقات على دعوة اللجنة الرباعية الدولية إصدار بيان يحدد السقف الزمني لإنهاء الاحتلال, واستكمال انسحابه إلى خطوط عام 1967.
كما دعا إلى إصدار مجلس الأمن قرارا إلزاميا لإسرائيل يحدد هذا السقف الزمني, وشدد على اعتبار الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وحدة جغرافية.
وقال عريقات “أما أن يأتي كيري ويقول لنا تعالوا مرة أخرى إلى مفاوضات تستمر فيها المستوطنات والإملاءات والحصار والإغلاق فلن يُسمح بذلك”, مؤكدا أن هذا هو الرد الرسمي الفلسطيني.
وأضاف المسؤول الفلسطيني أنه إذا لم يوفر المجتمع الدولي آليات لإنهاء الاحتلال في سقف زمني محدد فهناك إستراتيجية فلسطينية جاهزة، رافضا الخوض فيها الآن “لأنها بحاجة لقرارات، بعضها عربي، وبعضها دولي، وبعضها فلسطيني”.
التهدئة والسلاح
وبشأن الهدنة في غزة التي تنتهي صباح الجمعة، دعا صائب عريقات إلى تمديدها على أن يتم بالتوازي رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وألا يسمح العالم لإسرائيل بمواصلة ابتزاز الفلسطينيين في أبسط حقوقهم.
وطالب المسؤول الفلسطيني بجسور برية وبحرية وجوية من العالم أجمع لإدخال ما يحتاج إليه مئات الآلاف من أهل غزة الذي تضرروا من العدوان الإسرائيلي.
وشدد على أن الفلسطينيين يتحدثون بصوت واحد, وأشار إلى تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد (الذي يفاوض في القاهرة) وتشكيل حكومة الوفاق, معتبرا ذلك انتصارا للفلسطينيين. وقال “لدينا إستراتيجية موحدة في اليوم الذي سيلي التهدئة”.
وقال إن الأوضاع لن تستمر كما كانت عليه، وإن العالم بات يدرك أن منبت الشر هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ 46 عاما.
واتهم عريقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سعى من خلال الحرب إلى إبقاء قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني، “وهو يدرك تماما أنه لا دولة فلسطينية في قطاع غزة، ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة”.
وأكد أن إحباط إستراتيجية نتنياهو يعتمد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأعرب عن أمله في أن تنتهي جهود لجنة المصالحة المجتمعية بأسرع وقت ممكن.
وعن مستقبل المقاومة وإذا كان طرح للتفاوض، قال عريقات إن الحديث عن أي مقاومة أو سلاح يتم في إطار استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وقال عريقات “نحن من الآن نلتزم بسلطة واحدة، وسلاح شرعي واحد، وسيادة قانون، هذا موقف مشترك لا خلاف حوله”.