advair 50.00 coupon. في ذكرى رحيل محمود درويش – نادر دكرت
محمود درويش يترجل قبل الأوان تدور به الأرض كما قال يشعر بمليون ناي يمزق صدره يتقلب على سرير الغريبة فيموت يموت تماما لولا يديها ..ها هو يصعد الى العلياء بكل حنين الأرض المحتلة ويرفع صوته عاليا : ولو انا على حجر ذبحنا لن نقول نعم ..يرحل العملاق ونحن في امس الحاجة الى الخروج من حالة الحصار الى حصار الحالة ..فلماذا يا درويش تموت غريبا وانت الذي كرهت الغربة والقطارات التي اوصلتك الى المنفى الجديد ؟ لماذا تموت وانت لا تزال تحمل صورتها في معطفك لتعيدها الى رام الله ..ترى اين هي الان؟ هل تأتي لتدق الصدر المنهك من عناء السفر ؟ هل تاتي لتقول:اين سنلتقي وتسأل يديها عن الموعد القادم؟
سلاما يا محمود يا خيمتنا الشعرية التي نلجأ اليها كلما اردنا شعرا حقيقيا يبعدنا عن اشباه الشعراء ..سلاما يا شعلة شعرنا الحر ويا حرية الشعر المقيد بالقلب والتفعيلة والقافية ..يا فارسا ترك الحصان وحيدا ..يا من حفر ظله بداخلنا ..يا من وضع الحناء على عروس الشعر الفلسطيني والعربي …رثاؤك صعب لكن الموت مرحلة من عبثية الوقت الذي لا يحب زخرفة القبر ولا يكترث …نعم يا محمود انت في القلب والوجدان ..انت نجمة في العلى تراقب الشعر عن كثب …تنير القوافي وترسم بالتفعيلة رحلة العمر الطويلة …سيظل القاسم مثقلا بحزنك للأبد ودموع خليفة لا تجف فالحدث جليل ..سيبقى حزن موتك مشتعلا ..سنظل نبكيك ايها الفارس ..سنحمل روحك على راحاتنا ونفخر انَا عشنا هذا الزمان ..فسجل انا عربي.