قال رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والاعمار د. محمد اشتية ان العدوان الاسرائيلي قد انتهى الا ان اثاره الخطرة ما زالت قائمة، محذرا من وجود كميات كبيرة من الالغام والقذائف غير المتفجرة تحت الركام او بين البيوت والازقة في قطاع غزة، مشيرا الى ضرورة الابتعاد عنها وتوخي الحذر الى حين ازالتها.
وطالب اشتية خلال لقائه بالقنصل الالماني العام بارسال فريق خبراء من الامم المتحدة الى غزة لمعاينة هذا الموضوع، ومساعدة الفرق الفلسطينية في التخلص من بقايا الحرب غير المتفجرة، لافتا الى ان فرق دفاع مدني من الضفة الغربية ستتوجه الى القطاع للاسهام في ازالة ركام العدوان الاسرائيلي.
واطلع د. اشتية كل من القنصلين الالماني والفرنسي والتركي كل على حدة على ترتيبات اعادة الاعمار، وحجم الخسائر التي سببها العدوان على غزة في مختلف القطاعات، مطالبا ان تقدم بلدانهم مساهمات سخية لاعادة الاعمار في غزة. واضاف، ان مؤتمر المانحين المزمع عقده في القاهرة خلال الفترة المقبلة، يجب ان يضمن سرعة تدفق الاموال لاعادة اعمار القطاع المنكوب.
من جانبه، قال القنصل التركي ان بلاده ستقدم ما يزيد عن الف وحدة سكنية متنقلة لايواء من تدمرت منازلهم، ستصل عبر العريش الى القطاع. كما اكد التزام تركيا بعلاج عشرات الجرحى الفلسطينيين وقد وصلت فعلا مجموعة من الجرحى لتلقي العلاج هناك وستغادر البلاد اليوم دفعة اخرى من 35 جريحا لتلقي العلاج في بلاده.
وعلى الصعيد السياسي، اكد د. اشتية للقناصل الثلاثة ان القيادة عازمة على التوجه الى الامم المتحدة، لمطالبة المجتمع الدولي بتقديم حلول للقضية الفلسطينية على ارضية الشرعية الدولية وبجدول زمني واضح الملامح. مضيفا: “نريد ان لا يذهب الدم الفلسطيني سدى لذلك نريد ان نحاكم الاحتلال على جرائمه بالتوجه لمؤسسات حقوقية كثيرة، وثانياً نريد ان يضع المجتمع الدولي آليات لإنهاء هذا الاحتلال لانه لابد من معالجة جذور القضية .
وعلى الصعيد الداخلي، قال اشتية ان الروح المعنوية التي جسدها لشعب الفلسطيني خلال العدوان والارادة التي لم تُكسر، تعزز اهمية استكمال المصالحة بمرئيات واضحة وببرنامج سياسي موحد متفق عليه