هيئة شؤون الأسرى: ظروف الأسرى في سجن ‘عصيون’ بالغة السوء

13 سبتمبر 2014آخر تحديث :
هيئة شؤون الأسرى: ظروف الأسرى في سجن ‘عصيون’ بالغة السوء

european med online. أعلنت هيئة شؤون الاسرى والمحررين اليوم السبت، عن أن الأسرى في سجن ‘عصيون’ الواقع جنوب بيت لحم يعيشون ظروفا بالغة السوء بسبب الإهمال الطبي وسياسة الحرمان.

ونقل تقرير صادر عن الهيئة عن محاميها حسين الشيخ قوله: أن إوضاع الموقوفين في سجن عصيون ( 45 أسيرا) قاسية جدا وصعبة لا تطاق، موضحا أن رائحة المعتقلين خلال لقائه بهم كريهة جدا وعفنة لدرجة لا تحتمل.

واضاف التقرير: أكد الأسرى في رسالة حملها المحامي الشيخ أن أوضاعهم أصبحت لا تطاق ولا تحتمل فمنذ لحظة الاعتقال تبدأ المعاناة، لأنه بالمتوسط يتم المكوث أمام السجن لأكثر من8 ساعات مع التنكيل والتعذيب تحت أشعة الشمس الحارقة وهم مكبلين اليدين والقدمين ومعصوبي العينين.

وذكر الأسرى أنه عند إدخالهم الغرف يتم تعريتهم من ملابسهم جميعها أمام بعضهم البعض، لينتهي الأمر بقيام السجانين بإعطائهم لباس بني قديم ومهترئ ذو رائحة كريهة.

وقالوا: لا يسمح لنا بربط البنطلون بأي رباط، ما يؤدي في الغالب إلى تعرية الأسير، يضاف إلى ذلك أن البطانيات التي تعطى للأسرى عند إدخالهم للغرف تكون ‘ عفنة ولها رائحة كريهة لا تطاق، بالإضافة إلى احتوائها على حشرات ضارة مثل البق وغيرها.

وذكر الأسرى أن الزنازين التي يزجوا بها تتسم بالرائحة الكريهة وانتشار الحشرات المؤذية والتي لا تسمح للمعتقلين من النوم.

وأوضح التقرير أن الأسرى يعانون أيضا بسبب درجة الحرارة العالية جدا في النهار والباردة جدا في الليل.

ونقل التقرير عن الأسرى قولهم: يتناوب علينا جنود الاحتلال من خلال تعمد فرض العدد أحيانا كل 10 دقائق بهدف التنكيل بنا وإهانتنا، والتسلية بنا.

وتحدث عن انتشار الكثير من الامراض الجلدية والمعدية نتيجة الاهمال الطبي وكذلك العفن الموجود في الاغطية والملابس السيئة وغير النظيفة، إضافة إلى الطعام غير صحي وغير الكافي.

وقال الأسرى إن المعاناة الكبرى تتمثل في عملية النقل إلى سجن عوفر والتحقيق (عن طريق البوسطة)، فهنا المأساة تبدأ من الساعة الثامنة صباحا بتقييد اليدين والقدمين و’تعصيب’ العينين مع الضرب الشديد في كل حركة وعدم فكها إلا عند العودة بعد الساعة العاشرة مساء، فنكون قد أوشكنا على الهلاك

وناشد هؤلاء الأسرى المؤسسات الحقوقية والرسمية للعمل على التخفيف من معاناتهم والتدخل لتحسين ظروف اعتقالهم غير الصحية واللاإنسانية.