بيت لحم-NTV– اتهم أهالي المواطنين الذين اصيبوا بحالات تسمم في قرية حوسان، غرب بيت لحم، المستشفى الحكومي في المدينة، بالتقصير في علاج أبنائهم، ما جعل حياة العديد منهم مهددة بالخطر.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الأهالي، اليوم الاثنين، مع محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ومدير صحة بيت لحم، محمد رزق.
وكانت مصادر طبية قالت إن 48 شخصا من قرية حوسان أصيبوا بحالات تسمم مساء السبت، جراء تناولهم طعاما فاسدا في أحد مطاعم القرية، لكن الأهالي يقولون إن الرقم أكبر من ذلك، حيث ان عدداً من المصابين لم يذهبوا إلى المستشفيات.
وقال حمايل: إن مختلف الجهات تعمل لانهاء معاناة المواطنين، ووعد حمايل المواطنين في القرية بالعمل على متابعة القضية، والعمل على تحسين الخدمات في المجال الصحي.
وقال الأهالي: إن هناك خللا إداريا وطبيا في التعامل مع مصابي التسمم، وأكدوا أن المصابين تعرضوا إلى الاهمال والتقصير من قبل المستشفى الحكومي في بيت لحم، موضحين انهم عايشوا وضعا مأساويا في المسستشفى، بسبب الخدمات الصحية التي لم تكن بالمستوى المطلوب.
وقال الأهالي: إنهم نقلوا أبناءهم المصابين إلى المستشفى الحكومي، بعد أن ارتفعت درجة حرارتهم بشكل كبير، الا انهم تفاجئوا بأن المستشفى رفض استقبال عدد من المصابين بحجة الاكتظاظ، وتم توجيههم إلى مستشفيات خاصة وأهلية، وهناك تم التعامل معهم بـ”لامبالاة”، في كما اضطروا إلى نقل أحد المصابين إلى مستشفى إسرائيلي.
وأوضحوا أنه تم وضع المصابين على مقاعد في المستشفى الحكومي بدلا من تخصيص أسرة لهم ، فيما أمضى بعض المصابين ليلته في ممرات المستشفى. وقالوا إن هناك صوراً تظهر هذه الوقائع.
من جهته، قال رزق: إن الفحص ما يزال جاريا، واستعرض تسلسل ما جرى، وقال بأن الصحة، بدأت بفحص مسببات التسمم بعد اقل من ربع ساعة من الاعلان عن حالات التسمم.
واضاف:”نعتذر باسم المستشفى اذا حصل هناك اي خلل، خصوصا في ظل الضغط ومخاوف الاهالي النفسية على أبنائهم المصابين”، مشيرا الى ان الحالات التي اصيبت لا تهدد حياة المواطنين، وان المستشفى ووزارة الصحة تتحملان مسؤولية المصابين الطبية.