جنرال اسرائيلي يكتب : مطلوب جنرال للسلام

27 يناير 2015آخر تحديث :
جنرال اسرائيلي يكتب : مطلوب جنرال للسلام

cialis generique tadalafil. تحت عنوان “مطلوب جنرال للسلام” كتب العميد إحتياط في جيش الاحتلال غيورا عنبار الناشط في المجال الاجتماعي، مقالاً في صحيفة “يديعوت احرونوت” الصادرة اليوم يتناول فيه ضروة إنهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية، والبحث عن جنرال اسرائيلي ينادي بالسلام في الانتخابات القادمة، منوهاً الى انه سيتفرغ في الشهر القادم لقضية الانتخابات في اسرائيل، بعد ان الغى جميع خططه السابقة من اجل خدمة هذا الغرض .

ويضيف الكاتب انه “اتفق مع ابنائه الاربعة وهم من اصحاب حق الاقتراع على العمل في صالح الانتخابات وللادلاء باصواتهم فيها، مؤكدا انه لا يجوز التقليل من اهمية الانتخابات هذه المره كما هو شأنها في جميع المرات السابقة” .

ويطالب عنبار الاسرائيليين بعدم السماح للاحزاب ولسماسرة الانتخابات في اسرائيل التقليل من تأثير صوت كل مقترع على هذه الانتخابات التي ستقود الدولة خلال السنوات الاربع القادمة.

ويقول “ان المواطن الذي لا يُدلي بصوته عليه ان لا يتذمر او يشكو مستقبلاً سواء من الفساد، او الجمود السياسي وعليه عدم توجيه اصابع الاتهام نحو اولئك الذي سيقودونا نحو المجهول، الذي سنذهب اليه بأرجلنا في حال لم نتجند من اجل التجنيد للتصويت للانتخابات القادمة” .

ويضيف عنبار”مللنا من الخوف من ايران، سوريا، حزب الله، من المحرقة القادمة، من داعش، من حماس، من العملية القادمة من الصاروخ المقبل. الخوف هو هو ان نبقى رهائن مرة اخرى لحكومة عديمة المسؤولية والرؤية، تعصف بنا وبحقوقنا، وتُبعدنا عن الديموقراطية وتسمح للعنصرية ان تطل برأسها”.

ويشير عنبار انه في ظل “غياب الجرأة والشجاعة من تسوية الصراع، فإن ذلك سيقودنا بخطوات عملاقة ومتسارعة نحو الكارثة في الداخل والعزلة في الخارج”.

ويطالب الكاتب بضرورة إنهاء الاحتلال لانه “يلحق الضرر بنا ويمزقنا، ويهدر دم ابنائنا، ويهدر قوانا الذاتية، فالاحتلال يبتز الجيش والشعب في آن معا، الاحتلال يمنع النمو الاقتصادي، ويوسع الفجوات وينهب الموازنات، ويبعدنا عن اصدقائنا ويضعفنا في وجه التحديات الحقيقية التي تواجهنا، فالحزب الذي لن يضع إنهاء الاحتلال في سلم اولوياته لن ينال صوتي” .

ويشير الكاتب “الى ان الجنرال الذي يجب ان يُحفظ له مكان في حزب السلطة القادمة هو الذي يجب ان يقودنا الى إنهاء الاحتلال”.

ويؤكد عنبار “ان القيادة ليس لها حق البقاء، اذا كانت غير مؤهلة وغير قادرة على استغلال قوة اسرائيل العسكرية من اجل التوصل الى إتفاق يضمن الهدوء والامن لنا، لقد كان من الجريمة إنهاء عملية الجرف الصامد بدون التوصل الى اتفاق سياسي يدمج بين إعادة إعمار القطاع، وتسوية سياسية بمساعدة جيراننا واصدقائنا من المجتمع الدولي، وبالطبع الهدوء والامن الجنوب”.

ويضيف الكاتب “انا واثق من ان تحالف ليفني – هرتصوغ قادر على ايصالنا الى ذلك اكثر من تحالف بيبي – ريجف او بينت – شيكيد”.

ويواصل الكاتب ” يمثل اولادى الجيل الثالث في اسرائيل، وجميعنا قاتلنا وساهمنا من اجل قوة وحصانة الدولة. كليبراليين وكصهيونيين، كعلمانيين ومتدينيين، فمحظور علينا ان نتنازل عن العيش في دولة آمنه ومزدهرة، وفي مجتمع متساو يحترم الانسان لانه انسان، انا مع فكرة حل الدولتين لشعبين، التي تعطي المجال للحياة لنا ولجيراننا، خلافا للكراهية والابتزاز، اللذين يدفعان بنا الى دولة فصل عنصري وانهيار للفكرة الصهيونية”.

ويختتم الكاتب “ان اسرائيل تعيش فترة هي الاصعب في تاريخها، فلقد تلقينا إرث الاجيال السابقة امانة في اعناقنا، وواجبنا ان نسلم الدولة الى ابنائنا وهي في احسن حال: دولة زعماؤها بعيدون عن الفساد، وقادتها يسيرون بنا نحو دولة تطمح للسلام، والمساواة والازدهار، دولة تترك وراءها خيبة الامل والاحباط، ، فلنذهب من اجل التصويت لحزب سلطة مسؤول ، نصوت من اجل ان يكون لابنائنا ما يسلّموه لابنائهم”.