does metronidazole turn urune irange. واصل برشلونة حملته الناجحة للفوز بكأس أسبانيا بعدما أطاح بأتلتيكو مدريد من المسابقة إثر تغلبه عليه 3/2 في إياب دور الثمانية على ملعب «فيسنتي كالديرون» معقل فريق العاصمة الأسبانية. وكان برشلونة فاز بهدف نظيف في مباراة الذهاب ليفوز 4/2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
واتسم الشوط الأول بالقوة والندية والإثارة منذ اللحظة الأولى، على عكس الشوط الثاني الذي شهد فرصا قليلة من كلا الفريقين خاصة بعدما اضطر أتلتيكو مدريد للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه غابي خلال فترة الراحة ما بين الشوطين لحصوله على الإنذار الثاني، قبل أن تتضاعف معاناة الفريق مجددا إثر حصول لاعبه ماريو سواريز على البطاقة الحمراء في الدقيقة 84.
وافتتح النجم المخضرم فيرناندو توريس التسجيل مبكرا لأتلتيكو في الدقيقة الأولى، ليعيد إلى الأذهان هدفه المبكر الذي أحرزه في الدقيقة الأولى أيضا خلال تعادل الفريق 2/2 مع جاره اللدود ريال مدريد في إياب دور الستة عشر. وبينما تهيأت جماهير أتلتيكو لمشاهدة فريقها وهو يحرز المزيد من الأهداف، سجل النجم البرازيلي نيمار هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة التاسعة. وأعاد راؤول غارسيا المباراة إلى أجواء الإثارة مرة أخرى بعدما سجل الهدف الثاني لأتلتيكو في الدقيقة 30 عبر ركلة جزاء مشكوك في صحتها، قبل أن يصدم جواو ميراندا جماهير أتلتيكو التي احتشدت في المدرجات بعدما سجل هدفا عكسيا لبرشلونة في الدقيقة 38. ولم تمر سوى ثلاثة دقائق حتى عاد نيمار لهز الشباك مرة أخرى محرزا الهدف الثالث لبرشلونة وهدفه الشخصي الثاني لتنتهي المباراة بفوز مستحق لبرشلونة.
وكرر برشلونة بذلك تفوقه على أتلتيكو في مواجهاتهما المباشرة خلال الفترة الماضية بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي على فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني خلال 17 يوما فقط. وكان برشلونة فاز على أتليتكو 3/1 في الدوري يوم 11 كانون الثاني/ يناير الجاري، قبل أن يفوز مجددا بهدف نظيف حمل توقيع الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي في ذهاب الكأس. وأكد برشلونة بهذا الفوز تعافيه تماما من المشاكل التي عانى منها مؤخرا عقب خسارته صفر/1 أمام مضيفه ريال سوسييداد بالدوري في الرابع من الشهر الجاري، بعدما حقق انتصاره السابع على التوالي في بطولتي الدوري والكأس منذ تلك الخسارة. ويلتقي برشلونة في الدور قبل النهائي مع الفائز من خيتافي وفياريال في دور الثمانية.
أخيراً… البارسا يتخلى عن «التيكي تاكا»!
مدريد – د ب أ: بدا في مستهل الأمر أن الهدف الذي أحرزه فيرناندو توريس مهاجم أتلتيكو مدريد في الدقيقة الأولى من مباراة فريقه أمام برشلونة، كما لو كان نذير شؤم في وجه الفريق الكتالوني، إلا أن الأمور سارت بشكل مغاير مع مرور الوقت.
ونجح برشلونة بفضل ثلاثي خطه الهجومي الذين قادوه إلى المرور إلى الدور قبل النهائي عقب الفوز على العنيد أتلتيكو، في تغيير جلده والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات العرضية بدلا من سياسة امتلاك الكرة (التيكي تاكا) التي اعتاد أن يلجأ إليها في معظم مبارياته. ولم تعط المباراة انطباعا بأن الفريق الكتالوني عبر بسلام من الأزمة الأخيرة التي مرت به وكادت تعصف بمستقبل مدربه لويس انريكي وحسب، بل دللت أيضا على أن برشلونة قرر وأد طريقة اللعب التي انتهجها طوال العقد الماضي.
وفقد برشلونة ميزة التقدم في مباراة الذهاب بهدف نظيف بعدما أحرز فيرناندو توريس الهدف الأول لأتلتيكو في الدقيقة الأولى، إلا أن هذا الهدف لم يفت في عضد برشلونة الذي التزم حرفيا بالخطة الفنية الموضوعة له واعيا أن أتلتيكو سيستمر في الضغط في النصف الهجومي طوال الـ15 دقيقة الأولى من اللقاء. وجاء هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول عن طريق هجمة قادها ليونيل ميسي الذي مرر كرة طولية من منتصف الملعب لزميله الأوروغواني لويس سواريز الذي لعبها عرضية للبرازيلي نيمار ليجد نفسه منفردا بالمرمى ليضع الكرة ببساطة ويسر. ولم يعد مهما للويس انريكي أن يسجل سواريز الأهداف كما كان يفعل في انكلترا، فلم يعد برشلونة في حاجة لأكثر من ميسي ونيمار للقيام بهذه المهمة، تاركين المجال للمهاجم الأوروغواني للقيام بالهجمات المرتدة وخلق مساحات لزملائه.
وباتت منطقة وسط الملعب التي كان يتركز فيها معظم لعب برشلونة خلال الفترة الذهبية للمدرب السابق للفريق جوزيب غوارديولا تفقد أهميتها شيئا فشيئا ولم تعد منطقة بناء الهجمات كما كان في الماضي بل أصبح يتركز فيها محاولات الفريق الكتالوني لإفساد المحاولات الهجومية للفريق الخصم. ولم يعد النجمان الكبيران اندرييس انيستا وتشافي يتمتعان بنفس التأثير القديم في مجريات لعب برشلونة، حيث تضاءل دور الأول الذي كان يقود الفريق في المباراة أمام الدور البارز الذي يلعبه الكرواتي ايفان راكيتيتش، فيما يلزم الثاني مقاعد البدلاء بشكل مستمر.