اسرائيل الدولة الوحيدة التي تعتبر عنصر كسب الوقت هدفا للتوسع

3 فبراير 2015آخر تحديث :
اسرائيل الدولة الوحيدة التي تعتبر عنصر كسب الوقت هدفا للتوسع

edsave 5mg. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ان إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر عنصر كسب الوقت هدفاً استراتيجياً يتيح لها التوسع في الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

واضاف العربي في محاضرة القاها امام المجمع العلمي المصري بعنوان ‘ التحديات العربية المعاصرة’، ان قضية فلسطين تبقى دائماً القضية المركزية المحورية ليس فقط في الوجدان العربي ولكن على صعيد تأثيراتها وانعكاساتها على المستوى الإقليمي ككل وعلى العلاقات مع الدول الفاعلة في المجتمع الدولي وعلى تأثيرها المباشر على النظام الدولي المعاصر.

واكد، ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي له تداعيات متعددة قانونية، وأخلاقية، وإنسانية، واستراتيجية، وسياسية، تتحدى صلب القواعد القانونية التي توافق عليها المجتمع الدولي.

واشار العربي، انه إذا أمعنا النظر سوف نجد أن المجتمع الدولي توافق وتعاقد على قواعد قانونية تمثل جوهر الحياة وتنطبق على جميع الدول كبيرها وصغيرها ومن يخالف هذه القواعد يلقى الجزاء باستثناء دولة وحيدة في العالم هي ‘ إسرائيل’ التي تتصرف كأنها فوق القانون، حيث انها تحتل أراض وترفض الانسحاب منها، وتوقع التزامات ولا تحترمها، وتخالف قواعد القانون الدولي الإنساني دون عقاب، وتصدر ضدها قرارات ملزمة من مجلس الأمن ولا تنفذها.

واكد الأمين العام، أن في عالمنا المعاصر 193 دولة تخضع جميعها لقواعد القانون والاستثناء الوحيد هو إسرائيل، حيث مازالت تمارس أخطر أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة، وهي الآن آخر معاقل الاستعمار والعنصرية في العالم، مشيرا أن هناك طرق تخترق الضفة الغربية مكتوب عليها طرق ‘معقمة’ أي لا يسمح لأي شخص فلسطيني باستخدامها.

وتطرق العربي في المحاضرة، ان المجتمع الدولي نجح في عام 1998 في إنشاء محكمة جنائية دولية تحاكم كل من يرتكب جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية، وما يثير الدهشة أنه عندما تتقدم دولة فلسطين بطلب انضمام للمحكمة تثور الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر المحكمة خطاً أحمر بدلاً من الترحيب بخطوة تعكس احتراماً للقواعد القانونية الدولية.

وتابع الأمين العام، ان المطلوب الآن هو شن حملة قوية ومنظمة من القيادة الفلسطينية بتأييد ودعم كاملين من الدول العربية حتى تؤتي هذه الحملة ثمارها وتشعر إسرائيل بالضغط العالمي المتزايد عليها، مشيرا أن اعتراف حكومة السويد بفلسطين والقرارات التي اتخذها برلمان الاتحاد الأوروبي وبرلمانات عدة دول أوروبية أظهرت بوضوح أن التوجه العام للمجتمع الدولي يؤيد الحق الفلسطيني وربما يكون هذا التوجه أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت نتنياهو إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات عامة مبكرة توفر له ذريعة لكسب مزيد من الوقت وعرقلة أي تحركات دولية.