fluoxetinewithoutaprecription. قال الرئيس محمود عباس، انه لا يمكن ان يبقى الحال على ما هو عليه «وان لدينا خطوات أخرى وسنعرضها على المجلس المركزي في اجتماعه المقرر أواخر الشهر الجاري، وسنذهب لكل مكان يمكننا الذهاب إليه والانضمام إليه».
وأضاف في حفل افتتاح المقر الجديد للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، في مدينة رام الله، امس، إن من حقنا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وليس من حقهم منع الأموال، لا يمكن أن نساوم ونقول سنتراجع عن الانضمام للمحكمة مقابل منحنا الأموال، ولدينا إجماع وطني يرفض هذه المساومة، فحقنا لا يمكن أن نتنازل عنه.
وأضاف، البعض يقول، نحن ملتزمون في المفاوضات، مفاوضات من أجل المفاوضات، نحن التزمنا بالمفاوضات السلمية، وإذا أردنا أن نقاوم فنحن نلتزم بالمقاومة السلمية وكسبنا العالم، كان هذا هو الطريق الذي أجمعنا على أن نسير فيه، ونعرف أن الطرف الآخر ليس من السهل أن يقتنع بضرورة السلام ولكن علينا أن نستمر في هذه السياسة لأن الخيارات تكاد تكون معدومة.
وقال، كل خطوة نخطوها، كان كل شخص مسؤول عندنا أو في العالم العربي أو أميركا أو أوروبا وإسرائيل، يعرف أين نذهب، فنحن نريد المفاوضات، ولكن إذا لم يحصل، نريد أن نذهب للمؤسسات الدولية، وربما كان أحد الأسباب لنذهب لمجلس الأمن في العام 2011 ونفشل، ثم نذهب في العام 2012 ونحصل على صفة دولة مراقب، وهناك فرق بين دولة مراقب أو منظمة، لأنها
الرئيس: لن نتراجع
فتحت أمامنا أبوابا كثيرة ومنها المنظمات الدولية، فنحن شعب مظلوم.
وأضاف، المفاوضات لها راع هي أميركا، وهي قادرة على قول كلمة الحق، وعندما لم تقلها فإن هناك الأمم المتحدة لتقول هذه الكلمة، ثم كان نهاية العام الماضي وقلنا إذا لم يحصل شيء وإذا لم نحصل على قرار من مجلس الأمن، يضع الأرضية الخاصة للمفاوضات وقضية الحدود فلا بأس، وعلى بركة الله ذهبنا لمجلس الأمن، وقالوا إذا حصلتم على 9 أصوات في المجلس سنستخدم «الفيتو»، ولكن في آخر لحظة لم نحصل على تلك الأصوات التسعة، حيث انسحبت إحدى الدول في آخر الطريق لأسباب فنية معنوية «بطلت»، فماذا نفعل، كانت الخطوة التي تلي ذلك هي أن نذهب لمحكمة الجنايات الدولية، لأنه طالما لم ينصفنا الراعي الأميركي ولم نتمكن من الوصول لقرار في مجلس الأمن؛ فهناك محكمة الجنايات الدولية التي يمكن أن تنصفنا، ولكن واجهونا بسؤال لماذا ؟ فلا يجوز أن تذهبوا إليها. قلنا إلى أين نذهب، فنحن نريد حلا، فكانت هذه جريمة من وجهة نظرهم أدت لعمل بلطجي، وهو منع الأموال التي يجمعونها باسمنا ويأخذون عليها نسبة بمقدار 3%.
واكد، من حقنا أن نذهب للمحكمة، وليس من حقهم منع الأموال، وأبلغنا أنها ستحجز للشهر الثالث على التوالي، ونحن في هذه الحالة سنتحمل، لأنه لا يمكن أن نساوم ونقول سنتراجع عن الانضمام لمحكمة الجنايات مقابل منحنا الأموال، ولدينا إجماع وطني يرفض هذه المساومة، فحقنا لا يمكن أن نتنازل عنه، وليس من حقكم منع الأموال.
وجدد الرئيس عباس إدانته لعملية اغتيال الطيار الأردني معاذ الكساسبة، على يد التنظيم الإرهابي «داعش» بطريقة مجرمة وفظيعة، وقال، «نعزي ملك وحكومة وشعب الأردن، وعائلة الطيار، ونعزي أنفسنا، لأننا شعب واحد وما يؤلمهم يؤلمنا، وما يصيبهم من مكروه يصيبنا».
وقال، إن هذه الوحشية لن تستمر لأن إرادة الشعوب أقوى من كل المجرمين، والإسلام بريء منهم وليس هذا الإسلام، فالإسلام دين الرحمة والتسامح وليس دين الذبح والقتل، وهذا الحادث أليم وصعب للغاية «إنا لله وإنا إليه راجعون».
حول الإعلام
وقال الرئيس، نريد إعلاما موضوعيا عقلانيا حرا، يوصل الرسالة الفلسطينية إلى كل العالم دون أن نؤذي أحدا أو نعتدي على حرية أحد، نحتاج في هذه المرحلة الصعبة إلى الدقة كي لا نذهب بشعبنا إلى الهلاك، نريد أن نذهب به إلى النصر والاستقلال، وهذه مهمة على عاتق الساسة وصناع القرار، والإعلام الذكي الذي يستطيع أن يوصل الرسالة إلى كل مكان.
وأضاف، المطلوب أن يكون لدينا إعلام يتناول قضيتنا الوطنية والقومية، ويجب أن نتناول القضايا القومية بشكل موضوعي، وهدفنا الأساس هو المصلحة القومية، بهذه الطريقة يكون لدينا إعلام «سلطة رابعة»، بالتعاون مع السلطات الثلاث الأخرى، يفعل الصحيح ويوصل المعلومة الصحيحة والدقيقة دون أن يعتدي على حرية أحد.
وتطرق الرئيس إلى نشأة الإعلام الفلسطيني، وقال، كان العاملون في تلك الفترة أبطالا واستشهد كثير منهم، نستذكر منهم اليوم: ماجد أبو شرار، رجل الإعلام، وكمال ناصر رجل الإعلام الأول في المنظمة، وغسان كنفاني، وهاني جوهرية الذي قتل في المعركة وهو مصور تلفزيوني، وكمال عدوان، صاحب الأفكار، أو معمل الأفكار والعقل اللامع المبهر، وسليمان أبو جاموس مدير عام وكالة «وفا» سابقا، وجورج عسل، وميشيل النمري، ومطيع إبراهيم، وعمر مختار، وخالد العراقي، وخليل الزبن، وغيرهم.
وقال، «هؤلاء الأبطال جميعا الذين لا يمكن أن ننساهم ويجب أن نتبع خطواتهم، لأن الإعلام يستطيع أن يترجم القرار السياسي، وكيف يتعامل ويجعل الجماهير تتعامل مع القرار السياسي».
وقال، إن إرادة الشعب الذي أراد أن يعبر عن نفسه بأي طريقة، يريد أن يثبت اسمه على خارطة العالم ويقول نحن أصحاب حق وأصحاب قضية ووطن سليب، ونريد تحرير وطننا والعودة إليه، وبدأ الصوت يظهر، أول ما ظهر «صوت فلسطين» الذي كان في القاهرة عندما قامت المنظمة، ولن تتصوروا الفرحة عندما سمعنا لأول مرة «صوت فلسطين».
وأعلن الرئيس عباس، خلال جولته في المبنى الجديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون عن إطلاق قناة فلسطين 48 التي ستكون مختصة بأخبار أراضي الـ48، كما أعلن إطلاق العمل في قناة فلسطين الإخبارية المتخصصة.
وتجول الرئيس في عدد من قاعات المبنى، وأعلن عن بدء العمل رسميا في إذاعة صوت فلسطين بحلتها الجديدة والمجهزة بأحدث التقنيات المطلوبة للرقي بعملها.
وقال الرئيس خلال تجوله في غرف الإذاعة، «هذا اليوم مهم جدا في حياة الإعلام والتلفزيون والإذاعة، نتمناه أن يكون دفعة للأمام لتحقيق مزيد من النجاح، نتمنى دائما لكم النجاح والانتشار في كل مكان في داخل فلسطين وخارجها، وأن تقدموا الكلمة الطيبة النافعة لجماهير فلسطين والعالم العربي».
واستمع الرئيس إلى شرح مفصل من المهندسين والمسؤولين في المبنى عن آليات العمل فيه، والتقنيات الحديثة المستخدمة، كما تجول في أقسام التصوير والمونتاج والإخراج، واستمع من العاملين إلى شرح حول آلية العمل والأجهزة الحديثة المستخدمة، والتي تستخدم لأول مرة في المبنى الجديد.
بدوره، قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال مرافقته الرئيس، إن هذا المبنى إنجاز فلسطيني متميز، وما يميزه أنه أنجز بأياد فلسطينية.
ورافق الرئيس خلال جولته التفقدية، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، ورئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، المشرف العام على الإعلام الرسمي، رياض الحسن.
وكان الحسن، افتتح الحفل بكلمة قدم خلالها عرضا حول مجموعة من المشاريع التي أنجزتها الهيئة والمتمثلة بالمبنى الجديد، وإطلاق قناتي فلسطين 48، وفلسطين أخبار، ومشروع الحيز الفضائي «بال سات»، الذي يجعل فلسطين شريكة في قمر صناعي وتستطيع بموجبه توفير خدمة البث الفضائي لقرابة 18 قناة.
وقال، إن مشروع «بال سات» يشكل نقلة نوعية في مجال البث الرقمي، وسيكون له طابع استثماري ومردود مالي من خلال توفير خدمة البث لفضائيات خارجية ومحلية مستقبلا.
وحول قناة فلسطين 48، أكد الحسن أن مهمتها توحيد الكتل السكانية الفلسطينية المشتتة بفعل الاحتلال وحشد الرأي العام في أراضي الـ48 لقضاياه المهمة ولما يتعرض له من تمييز وقهر.
أما قناة فلسطين أخبار، فأشار إلى أنها تأتي استجابة للحالة الفلسطينية الإخبارية التي تتميز بالأحداث والأخبار المهمة والحاجة الماسة لحيز اكبر من المساحة التي عادة ما تكون على حساب البرامج في القناة العامة.
وأوضح الحسن أن «القناة ستقدم الخدمة الإخبارية في فلسطين والمنطقة العربية، من خلال 4 مكاتب رئيسية و5 مكاتب تمثيلية، ما يجعل المشاهد الفلسطيني والعربي قادرا على الحصول على الأخبار الفلسطينية والعربية».
وبين أن المبنى الجديد مجهز بأحدث التقنيات والأنظمة التي توفر بيئة عمل مناسبة لإدارة إستراتيجية التحول الرقمي والتحكم به، إضافة إلى وجود 5 استوديوهات للتلفزيون، و3 للإذاعة.
من جانبه، قال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس، إن هذا المشروع أنجر بفضل من دعم الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، حتى تقوم المؤسسة بإيصال الرسالة بالصوت والصورة إلى العالم.
وأشار حماد إلى أن الرئيس وقع صباح امس، المرسوم الخاص بإنشاء المؤسسة الفلسطينية للأقمار الصناعية «بال سات»، ولفت إلى أن هناك نظاما خاصا بالمهن الإبداعية في المؤسسات الإعلامية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قيد الدراسة، ويحظى باهتمام ومتابعة الرئيس، ورئيس مجلس الوزراء.
وشكر حماد «كل من عمل في الأشهر الأخيرة لإنجاز هذا الصرح الوطني، خاصة اللجنة المفوضة من قبل الرئيس لإنهاء الأعمال في المبنى، والمهندس علي ذويب من وزارة الأشغال، والمهندس أبو الساعد من الرئاسة، وشركة القدس، ومكتب نينو، وشركة نابكو، وكل الشركات المتعاقدة، والبنوك الممولة العربي والقدس، وطواقم الهيئة، والأخ رياض الحسن، والمهندس فكري حمودة، والمهندس عادل سمارة، والمهندسة كرمل ملوح، والمهندس مازن حمارشة، والسادة محمد شاهين، وسلامة زعاترة، وموسى مراعبة، وسامر رصرص، وغيرهم من الجنود المجهولين العديدين».
وحضر الحفل أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، والعديد من الوزراء، ومسؤولي المؤسسات الوطنية، وأمناء الفصائل، وشخصيات وطنية وسياسية.
المصدر:وفا